رفض السفير السعودي لدى واشنطن، عادل الجبير، اعتبار عملية «عاصفة الحزم» التي أطلقتها المملكة الخميس الماضي حرباً بالوكالة بين المملكة وإيران، وأكد أن الرياض حاولت بكل وسيلة ممكنة تجنب الحرب إلا أنه لم يكن هناك خيار آخر بعد أن كان الحوثيون على وشك الاستيلاء على مدينة عدن، مشيراً إلى تحقيق الضربات الجوية أهدافها حتى الآن وتصميم الدول المشاركة على تحقيق أهداف الحملة. وقال السفير الجبير، في لقاءين أُجرِيا معه أمس الأول على قناتي «إن بي سي» و«سي بي إس» الأمريكيتين، إن «عاصفة الحزم» ليست حرباً بالوكالة بين المملكة وإيران؛ إنما هي حملة لحماية اليمن والدفاع عن الحكومة الشرعية وفتح الطريق أمام المحادثات السياسية بحيث يتمكن اليمنيون من استكمال المرحلة الانتقالية والتحرك نحو موقع أفضل في المستقبل. واعتبر أن الحرب كانت ضرورية، وذكر أن الرياض حاولت بكل وسيلة ممكنة تجنب ذلك «لكن لم يكن هناك خيار آخر». وأشار إلى محاولة اليمنيين أنفسهم تجنب الحرب «إذ سبق أن قدَّموا عديداً من الاتفاقيات مع ما تسمى الميليشيات الحوثية»، وحمَّل الحوثيين مسؤولية تفاقم الأزمة لأنهم واصلوا سعيهم في السيطرة على مدن اليمن، وكانوا على وشك السيطرة على عدن و«عندها كان لا بد من الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بالتدخل بموجب المادة 51 من الأممالمتحدة». وأكد الجبير تصميم الدول المشاركة في «عاصفة الحزم»، وعددها أكثر من عشر، مواصلة هذه العمليات حتى يتم تحقيق الهدف من استخدام القوة وهو الدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن والشعب اليمني في مواجهة مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله. ورداً على سؤالٍ حول توقُّعه استخدام القوات البرية؛ قال «لدينا قوات كافية في الائتلاف الحالي إذا لزم الأمر، لكن حتى الآن يجري تحقيق الأهداف من خلال الحملة الجوية». وحول إمكانية أن تتعايش المملكة وإيران في الشرق الأوسط؛ اعتبر السفير أن «المملكة واجهت عديداً من المرات العدوان من الجانب الإيراني، بينما لم يكن هناك أي عدوان من المملكة ضد إيران». وتابع قائلاً «مددنا يد الصداقة إلى الإيرانيين إلا أنهم رفضوها طوال ال 35 سنة الماضية، لكننا نرغب في وجود علاقات ودية معهم، لأن هذا الأمر سيكون جيداً للمنطقة، لكن ما يحدث هو نتيجة التصرفات الإيرانية، وليست نتيجة لتصرفات المملكة». وفي سؤالٍ حول المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني؛ أوضح الجبير «نحن ننتظر لنرى نتائج المفاوضات قبل أن نقيِّم الصفقة».