أجمع المشاركون في فعاليات أسبوع المرور الخليجي ال 31، الذي انطلق أمس في مناطق متفرقة من المملكة، على أن هناك تنامياً في عدد الحوادث المرورية في المملكة، مشددين على أهمية الجانب التوعوي للحد من عدد هذه الحوادث، والآثار المترتبة عليها، ودعوا إلى مشاركة المواطنين من جميع الفئات العمرية، في فعاليات الأسبوع، الذي يحمل هذا العام شعار «قرارك.. يحدِّد مصيرك»، بهدف الاطلاع على ما يقدم فيها من برامج هادفة. وألمح المشاركون إلى أهمية سن عقوبات جزائية على المخالفات المرورية، ليس من أجل العقاب، بل من منطلق تحقيق السلامة للجميع. ولم ينس المشاركون أن يعقدوا اتفاقات لتفعيل جانب التوعية والتثقيف المروري داخل مؤسسات المجتمع. ودشَّن أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، الفعاليات في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، واشتملت على رسائل توعوية هادفة تركز على القيادة الآمنة والسليمة للمركبات ومخاطر السرعة، بالإضافة إلى خطورة استخدام الهواتف النقالة والمراسلات أثناء القيادة. وتشارك أرامكو السعودية في أسبوع المرور، وذلك في إطار اهتمامها بالسلامة المرورية. وتسعى الشركة من خلال هذه المشاركات إلى نشر الوعي بأصول السلامة المرورية بين أفراد المجتمع بمختلف فئاته العمرية خاصة الشباب، وذلك للإسهام في الحد من الخسائر البشرية والمادية التي تسببها الحوادث في المملكة. وتتضافر جهود عديد من الإدارات في الشركة في إنجاح أسبوع المرور لكل عام، يتقدمها برنامج السلامة المرورية في أرامكو السعودية. وفي عسير، دشن أميرها صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز الفعاليات في جامعة الملك خالد بالقريقر. وحرصت عدد من الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية ذات الصلة على المشاركة في الفعاليات ببرامج تثقيفية وتوعوية. واستعرض مدير مرور منطقة عسير اللواء عائض آل دخيل الإحصاءات للحوادث المرورية في المنطقة خلال الأعوام الماضية، التي بلغت في عام 1435ه حوالي 30886 حادثاً نتج عنها 792 حالة وفاة و2182 مصاباً، مشيراً إلى أهمية فعاليات الأسبوع وما لها من دور بارز في تثقيف مستخدمي الطريق واتباعهم للأنظمة المرورية وتجنب الأخطاء المسببة للحوادث المرورية أثناء القيادة، داعياً الجميع إلى التعاون مع رجال الأمن. وفي القصيم، دشن أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الفعاليات برعاية توقيع مذكرتي تعاون لمرور المنطقة مع إدارة تعليم المنطقة، ومع فرع الشؤون الاجتماعية في القصيم، بهدف نشر التوعية والتثقيف لدى الطلاب، وتعريف الأهالي في أحياء المنطقة وتوعيتهم عن أهمية وأهداف أسبوع المرور الخليجي. وتركز الجوانب التوعوية على أخطار التهور، والسرعة الزائدة، والإهمال الناتج من قائد المركبة خلال القيادة، وتوضيح أهمية الحزام أثناء القيادة. وفي حائل، أشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة إلى أهمية حملات التوعية وأهمية استمرارها من أجل انعكاس آثارها على انخفاض معدلات الحوادث، مبينًا أن أعضاء الفريق المشرف على تنفيذ فعاليات أسبوع المرور الخليجي الموحد في المنطقة من الوجوه المألوفة لسموه نظراً لوجودهم الدائم في الميادين وإخلاصهم في عملهم لخدمة الجميع وتنظيم الحركة المرورية ميدانياً. ورعى الأمير عبدالعزيز بن سعد انطلاق فعاليات الأسبوع بحضور عدد من قيادات المرور في المنطقة. وفي القريات، دشن محافظ دومة الجندل الدكتور طلال بن مشل التمياط الفعاليات، بعدد من المعارض المصاحبة. وفي النماص، احتفت شعبة المرور بافتتاح الفعاليات. وأكد مدير شعبة مرور محافظة النماص المكلف رئيس رقباء عبدالله بن ظافر الشهري أن أسبوع المرور هو عبارة عن برامج توعوية تتكرر كل عام لتثقيف قائدي المركبات والحد من الحوادث المرورية، وتطبيق قواعد القيادة السليمة، إضافة إلى تنظيم عدد من البرامج التثقيفية والمحاضرات التوعوية والندوات للتعريف بالمناسبة وأهدافها وإلقاء الضوء على أعمال ومهام رجال المرور. وفي سكاكا، دشن وكيل إمارة منطقة الجوف أحمد آل الشيخ فعاليات الأسبوع في مقر صالة التدريب والأنشطة الجديدة التابعة لمكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني. وفي الرس، دشن محافظها محمد العساف الفعاليات بمشاركة المعهد الثانوي الصناعي في المحافظة. وأوضح مدير مرور محافظة الرس العميد عبدالرحمن العايد أنه سيتم هذا الأسبوع توزيع عديد من المنشورات والكتيبات على قائدي المركبات تحتوي معلومات توعوية حول السلامة المرورية وأهمية التقيد بالأنظمة والتعليمات. وفي تبوك، احتفت إدارة المرور بفعاليات الأسبوع، بحضور وكيل إمارة المنطقة محمد الحقباني، في مركز الحكير. وتجول وكيل الإمارة في المعرض المقام بهذه المناسبة، واستمع لشرح من مدير مرور المنطقة الدكتور العميد محمد البقمي عن المعرض الذي ضم مشاركة واسعة من القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة، بهدف رفع الوعي المروري لدى مستخدمي الطريق، إضافة لعدد من الأنشطة والمحاضرات التوعوية، ومعرض تعريفي توعوي يشمل أخطار الحوادث المرورية والإسهامات الفاعلة للقضاء على الظواهر السلبية التي يرتكبها بعض قائدي المركبات ومستخدمي الطرق. وفي سياق متصل ركز المعرض على توعية الشباب، من خلال عزمه على إقامة ندوات وإعداد رسائل توجيهية وتوعوية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، وتوزيع النشرات والمطويات.