أكد عادل الحمدان، أحد أشهر مدربي فرق الحواري بالمنطقة الشرقية، أن الاهتمام بفرق الحواري، وألقاء الضوء عليها وإرسال الكشافين لمتابعة منافساتها، سيرفد الأندية الكبرى بالعديد من المواهب الكروية، مشيرا إلى أن هذه الفرق تعد بالفعل منجما كرويا، لو توفرت الرغبة والإرادة من الأندية الكبرى، بدلا من اللهاث وراء اللاعبين الأجانب الذين يكبدون أنديتهم مبالغ طائلة. كما قد يكون الأمر سببا في إحياء تلك الفرق التي تكابد الآن للبقاء واستمرار منافساتها. وقال الحمدان ل"الشرق": فرق الحواري كانت سابقا هي البوابة التي يستطيع من خلال الناشئين اكتشاف أنفسهم وإظهار وصقل مواهبم الكروية، وبيّن أنه كان وراء إتاحة الفرصة للعديد من الاجيال الكروية الذين انضموا للفرق الكبرى خلال نشاطه في هذا المجال الممتد منذ 30 عاما، ولعل أبرزهم هم لاعبي الاتفاق صالح خليفة وفؤاد المقهوي وسعدون حمود ومدرب نادي النهضة حالياً سمير هلال والمحلل الرياضي الحالي ابراهيم الغدير وغيرهم. وذكر الحمدان إن فريق "حواري الأهلي" في الماضي استطاع هزيمة عدد من الفرق الكبيرة في مباريات نظمتها الشركات، مثل الاتفاق بنجومه المعروفين ومنهم حمد الدبيخي، وكذلك النهضة وحتى القادسية اللذين كانا يذخران بالعديد من النجوم. واضاف أن فرق الحواري تعاني الآن من ضعف الدعم المادي، بالإضافة الى عدم توفر ميادين صالحة لممارسة النشاط عليها، بالإضافة إلى إهمال الفرق الكبيرة لمواهبنا وتركيزها بشكل كبير على اللاعبين الجاهزين، أو صغار السن في مدارسها السنية، وكل هذه الأسباب وغيرها اصحبت تشكل عائقا كبيرا أمام استمرار نشاطنا بشكل فعال كالسابق. وبرر الحمدان أن هبوط أندية الشرقية المعروفة كالاتفاق والقادسية لمصاف أندية الدرجة الأولى أحد أسباب تراجع مستوى كرة القدم بالمنطقة، بالإضافة إلى اعتمادها على لاعبين جاهزين من خارج المنطقة.