أعلن محمدو كاريجو وزير دفاع النيجر مقتل 110 على الأقل من عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة. وقال كاريجو فى تصريحات للصحف المحلية أمس إن الأعمال القتالية مساء الجمعة فى بوسو وديفا على الحدود مع نيجيريا أسفرت أيضا عن مقتل 4 من الجنود النيجيريين ومدني واحد، وإصابة 17 جنديا حكوميا. وقال الصحفي المحلي إبراهيم عثمان إن طائرتين قاذفتين من النيجر قصفتا صباح أمس مواقع بوكو حرام على الجانب النيجيري من الحدود. وقال طبيب محلى إن العاملين فى مستشفى فى بوسو فروا من مواقع عملهم خوفا من الهجمات الجديدة. ومن جهة أخرى اعتبر مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن جماعة بوكو حرام تمتلك أموالا وأسلحة بكميات كبيرة خزنتها خلال تقدمها الميداني لكنها قد تواجه معركة أقوى مع الدول المجاورة لنيجيريا. وقالوا الجمعة للصحافيين إن تمويل بوكو حرام ازدهر بفضل سرقات المصارف والفديات الناجمة عن عمليات الخطف وأن الجهاديين يقاتلون ب»أسلحة متساوية» مع الجيش النيجيري بعد استيلائهم على ترسانة أسلحة. ولكن قدرات الإسلاميين قد تصل قريبا إلى حدها الأدنى أمام القوات المسلحة التشادية والنيجرية والكاميرونية. وقال أحد مسؤولي الاستخبارات الأمريكية إن التدخل العسكري للدول المجاورة في نيجيريا «قد يغير قواعد اللعبة بطريقة إيجابية». وتأتي هذه التعليقات بعد ما منيت جماعة بوكو حرام بخسائر فادحة بعد ما شنت النيجر هجوما كبيرا الجمعة للمرة الأولى. وشارك في المواجهات قوات النيجر وتشاد التي اعتمدت دورا قياديا في المعركة ضد الإسلاميين. وأجرى المسؤولون الأمريكيون مقارنة مع الوضع في الصومال حيث تمكنت الجيوش الإقليمية من دحر متطرفي حركة الشباب الإسلامية واعتبروا أن بوكو حرام قد تتراجع قوتها كثيرا مع تدخل الدول المجاورة. وفي داخل نيجيريا كانت جماعة بوكو حرام تتقدم وتزداد قوة مع سيطرتها على 30 بلدة وقرية في غضون سنة كما قال مسؤولون. وهذا التقدم أتاح للمجموعة أن تقيم ملاذا آمنا تشن منه عمليات متطورة وهجمات في منطقة أوسع نطاقا. وبوكو حرام التي تضم ما بين 4 آلاف و6 آلاف مقاتل، سيطرت أيضا على آليات عسكرية من القوات النيجيرية المتراجعة ما أتاح لها تعزيز مواقعها في ميدان المعركة كما أضاف مسؤول في الاستخبارات.