وصف رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد عبدالرحمن المؤيد مبادرة غرفة الأحساء بزيارة غرفة تجارة وصناعة البحرين بالإيجابية. وشدد على أهمية توثيق الروابط الثنائية بين الغرفتين والتي من شأنها الإسهام في تعزيز آليات التعاون المشتركة بينهما، ومشيداً في الوقت ذاته بالعلاقات التاريخية التي تجمع المملكتين الشقيقتين من جميع النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وفد من الغرفتين مساء السبت الماضي بمقر بيت التجار بغرفة البحرين في المنامة بحضور عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفتين وأعضاء الجهازين التنفيذي والإداري وذلك للتعرف على تجربتهما الخدمية في إداراتهما ولجانهما القطاعية والمراكز التابعة لهما بهدف الاستفادة من الخدمات التي تقدمها كلتا الغرفتين وتبادل خبراتهما في مختلف المجالات. وأشاد المؤيد بالتعاون الإيجابي القائم بين غرفتي البحرينوالأحساء من خلال تواصل عدد من لجان الغرفتين كالتعاون الذي تم مؤخراً بين لجنة الذهب والمجوهرات في الجانبين واللقاء التنسيقي الذي عُقد بينهما بهدف الارتقاء بجودة الخدمات التي يقدمها الجانبين في هذا المجال والدعوة للمشاركة بفعاليات اقتصادية مشتركة تخدم هذا القطاع والقطاعات الاقتصادية الأخرى. واستعرض جانب غرفة البحرين خلال اللقاء أبرز الأهداف والرؤى التي تسعى الغرفة لتحقيقها في دورتها الحالية "الثامنة والعشرين"، إضافة إلى أهم الخدمات التي تقدمها إدارات ومراكز الغرفة، وتجربتها في مجال دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال تأسيس مركزاً متخصصاً لدعم وتدريب رواد الأعمال وأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة باعتبارهم من مقومات النمو الاقتصادي في البلاد. من جهته، ثمن رئيس غرفة الأحساء صالح بن حسن العفالق تجربة غرفة البحرين والخدمات التي تقدمها لخدمة ممثلي القطاع الخاص، معرباً عن اعتزازه وتقديره للمكانة المتميزة التي تحظى بها وما تمثله من قيمة تاريخية باعتبارها واحدة من أعرق الغرف الخليجية، داعياً في السياق نفسه إلى تكثيف تبادل الزيارات بين الغرفتين وعقد اللقاءات المشتركة بينهما بهدف الاستفادة من تجاربهما وخبراتهما في تطوير أعمال الغرفتين، كما تم استعراض أبرز القطاعات الاستثمارية المتاحة في الجانبين لتشجيع الاستثمار وإيجاد وسائل تنسيقية في هذا الجانب من الطرفين، إضافة ً إلى بحث إمكانية التعاون في عددٍ من المجالات كمجال الطاقة والصناعة والنقل وحاضنات الأعمال وغيرها من المجالات الأخرى. كما وجه دعوته إلى غرفة البحرين وكافة ممثلي القطاع الخاص في البحرين للمشاركة في فعاليات منتدى الأحساء للاستثمار والمزمع انعقاده بمشيئة الله خلال الربع الأول من العام القادم 2016، مشيراً لأهمية هذا المنتدى على المستوى الوطني السعودي خاصةً وأنه يستقطب سنوياً نخبة من رجال الأعمال في منطقة الخليج ويحظى بحضورٍ لافت من جانب المستثمرين في المنطقة، مبدياً ترحيبه بمشاركة التجار في البحرين بالمنتدى وبتعاون غرفة الأحساء مع غرفة البحرين في كل ما من شأنه فتح آفاقٍ جديدة للتعاون بين ممثلي القطاع الخاص في الأحساء وأشقائهم في البحرين. من جهة أخرى، زار وفد غرفة الأحساء مركز البحرين لتنمية الصناعات الناشئة التابع لبنك البحرين للتنمية، وتأتي هذه الزيارة في إطار سعي غرفة الاحساء لنقل النموذج البحريني في دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إليها. وفي بداية الزيارة قام الوفد بمشاهدة عرض تعريفي عن مركز الحاضنات ودوره في احتضان المشروعات الناشئة، بعدها تم تقديم عرضاً شاملاً عن المركز وسياسته في تبني المشروعات الناشئة واحتضانها وكذلك طبيعة الإجراءات الإدارية والآليات المعتمدة لدى المركز في سبيل دعم المشروعات ومتابعتها أثناء فترة الاحتضان بغرض توفير أقصى درجات النمو والنجاح لهذه المشروعات. وفي نهاية الزيارة قام الوفد بجولة استطلاعية للوحدات الصناعية بالمركز والمرافق الداعمة للمشروعات.