شدد وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبدالعزيز الخضيري، على ضرورة أن يكون مركز التدريب الإعلامي، التابع لهيئة الإذاعة والتليفزيون، مفتوحاً للجميع، وألا يكون حكراً على منسوبي الهيئة. وقال الخضيري، خلال تدشينه المركز ولقائه رئيس وأعضاء جمعية المنتجين والموزعين السعوديين، ومنتجين من خارج الجمعية، بحضور مسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الفنانين: ليس شرطاً أن كل من يتدرب في هذا المعهد يعمل لدينا، فأينما عمل (المتدرب في المركز) سنجني ثمر نجاحه، ولهذا يجب على المعهد أن لا يعتمد على أي مدرب يعتقد أنه يحتكر المتدرب، متمنياً أن يكون المركز نواة لبناء وتأهيل المدربين. وأضاف أن المركز يهدف بشكل أساسي إلى تدريب المدربين أولاً، ويشمل منظومة متكاملة من البرامج التدريبية التي تؤهل الكفاءات في الإعداد والإخراج والتقديم والإنتاج والتمثيل، لافتاً إلى أن المركز مفتوح لمختلف الانشطة، وأيضاً الشراكات المختلفة. وأوضح أن المركز لن يركز فقط على منسوبي الهيئة، وسيكون في المستقبل مفتوحاً للجميع، مشيراً إلى أنه خطوة أولى نحو بناء متكامل للكفاءات والإمكانات المادية. وبين أن هناك جهوداً قدمت في الماضي، وسيتواصل تفعيلها وتطويرها والارتقاء بها، مع وضع مساحة أوسع للزملاء في الإذاعة والتليفزيون والصحافة ووسائل الإعلام الأخرى لإبراز مثل هذه الجهود، موضحاً أن الأيام حبلى بكثير من الطموحات والأهداف والمشاريع والبرامج التي تحقق ذلك الهدف. كما شدد وزير الثقافة والإعلام، على أهمية عودة الابتسامة من خلال ما يتم طرحه وتقديمه على شاشة التليفزيون السعودي. وقال: «إن الإعلام يصنع الابتسامة. اليوم تركت الكرة في ملعبكم لإعطائنا ما يمكن أن نقدمه في وسائلنا المختلفة، سواء المرئية أو المسموعة، ونحن حريصون على عودة الابتسامة إلى المشاهد السعودي بالذات ثم من يشاهد قنواتنا». وأضاف: الممثلون والمنتجون طاقة بشرية نعتز بها، ويجب أن نعزز من اللحمة الوطنية ونعتز بديننا وبوطننا، متابعاً بقوله: إن هذا الاعتزاز لا يعيقنا أن نكون في مصاف الدول المتحضرة، نحن أمة سلام لا يمثلنا ما نراه اليوم من إرهاب وتدمير وخراب، مسؤوليتنا من خلال كفاءاتنا وطاقاتنا البشرية المميزة أن نرسّخ الصورة الحقيقة التي نعتز بها، ونحن نملك الأدوات القادرة على تحقيق ذلك من خلال منظومة تنموية متكاملة تعزز من بناء الإنسان واحترام الإنسان لنفسه، وتؤكد أن حب الحياة أهم من حب الموت. كما أوضح أهمية بناء الإنسان والاستثمار في الموارد التي لا يمكن أن تنضب، في إشارة إلى الموارد البشرية. وقال: هذه محطتي السابعة في حياتي العملية، وفي كل محطة أقف فيها يكون سؤالي الأول: أين بناء الإنسان في هذه المنظومة؟ لأي درجة نستطيع أن ننقل الصورة كما تستطيع العين أن تنقلها؟. ثم سألت نفسي سؤالاً آخر: هل نستطيع أن نجعل من المقدمين لهذه البرامج سواء تلك الأخبارية الناشفة القاسية، أو البرامج الحوارية الرتيبة، يقدمونها ب «روح الطفل.. براءة الطفل». وأردف قائلا: لا ضير أن يخطئ مقدم نشرة أخبار أو مقدم برنامج أو غيره، من لايخطئ لا يبدع، يجب أن نتقّبل الخطأ، لذا وعدت زملائي في هيئة الإذاعة والتليفزيون أنهم لن يُحاسبوا على خطأ، قلت لهم: أبدعوا، مساحتكم الإبداع، ولكن دعونا ننافس، لأنه عندما تدرب المذيع أو المحاور على الخطأ والتصحيح، لا يُفاجأ بخلل أو إجابة سؤال من مسؤول أو ضيف «أقشر»، أعط ضيفك المساحة، ولكن المهم أن تكون لديك القدرة على محاورته. من جانب آخر، بحث الخضيري خلال اجتماع مع المنتجين والممثلين السعوديين العاملين في نشاط الإنتاج البرامجي والدراما، عقد مساء أمس الأول، بحضور رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون، عبدالرحمن الهزاع، ومسؤولين في الإذاعة والتليفزيون، متطلبات المرحلة المقبلة للإنتاج الخاص للبرامج وأعمال الدراما، وإيجاد شراكة فعلية بين هيئة الإذاعة والتليفزيون والمنتجين والفنانين السعوديين، لإنتاج أعمال قيمة تخدم مصالح الوطن والمواطنين، مستمدة من الاعتزاز بالدين والوطن والمحافظة على اللغة العربية الأصلية. وشدد على أهمية الشراكة مع المنتجين لإنتاج أعمال قيمة يشترك فيها كل العاملين والمنتجين السعوديين في المجال، مبيناً أن الوزارة والهيئة ستقفان معهم كشريك وداعم لهم. وقال إنه سيعقد اجتماعات ولقاءات أخرى مع المنتجين، لوضع خطة جديدة للإنتاج الدرامي في التليفزيون السعودي، مؤكداً أن الميزانية كافية لإنتاج مسلسلات وأفلام للتليفزيون السعودي. من جهته، قال رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون، عبدالرحمن الهزاع، في كلمة وجهها للحضور من مخرجين وممثلين ومنتجين وفنيين، إن مركز التدريب الإعلامي للجميع، سندرب الجميع حسب الإمكانات، وسنذهب إليكم في أماكنكم، وسنتدرب على جميع ما لدينا من أجهزة، سنكسر كل الحواجز الموجودة، سواء كانت مالية أو تنظيمية كي نحقق المعنى الأسمى لهذا التدريب.. ساعدونا كي نساعدكم، ساعدونا لنساهم في رفعة هذا الوطن، ونحقق أسمى التطلعات. واستمع الخضيري لمتطلبات المنتجين ورؤاهم المستقبلية نحو برامج ومسلسلات سعودية هادفة من شأنها إعطاء الفرصة للمنتج السعودي وفق خطط علمية ممنهجة، والمعوقات التي تقف في طريقهم، ومقترحاتهم ومرئياتهم وآمالهم. وكشف الخضيري للحضور عن خطط الوزارة في هذا الشأن وكيفية العمل، للدفع بعملية الإنتاج إلى المراتب الاحترافية، التي تعكس اهتمام الدولة بالخطاب الإعلامي في الداخل والخارج، وتقديم أعمال ترسم البسمة تستحق المشاهدة لجميع قنوات شبكة التليفزيونات السعودية. وتم خلال اللقاء الاتفاق على تشكيل فريق عمل من المنتجين والفنانين السعوديين من كل المناطق، لوضع رؤية واستراتيجية وآلية للإنتاج التليفزيوني ذات قيمة تخدم الصالح العام، ليتم بعد ذلك عرض النتائج على وزير الثقافة والإعلام، لتوجيه هيئة الإذاعة والتليفزيون باستكمال الخطط والآليات المكملة لذلك مع فريق العمل. من جهته، قال الممثل والمنتج، طلال السدر: يجب على التليفزيون السعودي، ألا يعرض الأعمال الخليجية على شاشته، طالما أن قنوات الخليج الحكومية لا تعرض الأعمال الخاصة بالمنتجين السعوديين. وطالب الفنان أسعد الزهراني، برفع الميزانية الخاصة بالأعمال. أما الفنان الشاب فيصل العيسى، فطالب بالاهتمام أكثر بالشباب السعودي واحتوائهم. يذكر أن عدداً من المنتجين والفنانين حضروا اللقاء، ومن أبرزهم: عبدالله السدحان، أسعد الزهراني، يوسف الجراح، فهد الحيان، سعد خضر، بشير الغنيم، عبدالرحمن الخطيب، محمد المنصور، طلال السدر.