لا تزال ظاهرة رمي المخلفات من السيارات تشوه البيئة وتهدد النظافة، وقد ناشد مواطنون الجهات المعنية بإيجاد حل للقضاء على هذه السلوكيات. ويشير المواطن أحمد عبدالعزيز إلى أن أغلب ما يُرمَى من السيارات علب المشروبات الغازية الفارغة، وأعقاب السجائر، التي قد يتسبب رميها بشكل عشوائي من النافذة في وقوع حوادث، خاصة أن أغلب أعقاب السجائر ترمى وهي مشتعلة، ولا يكبِّد ملقوها أنفسهم مشقة إطفائها، دون تقدير للعواقب أو وعي بأن الحفاظ على البيئة ونظافة الشوارع مسؤولية الجميع، وبإرادة ومجهود بسيط منَّا جميعاً وبمتابعة من قبل الجهات المسؤولة نستطيع أن نسهم في التخفيف من هذا السلوك قدر المستطاع. وأكد سعيد العنزي أن رمي المخلفات من نوافذ السيارات له آثار سلبية في تدمير الجهود المبذولة لتطوير وتجميل البلاد وتحويلها إلى وجهة سياحية، حيث تعمل على تشويه البيئة، كما أنها تسهم في نقل الأمراض، وقال «نستطيع ترسيخ ثقافة النظافة والاهتمام بالبيئة عن طريق حملات التوعية التي تجعل الاستجابة لتطبيق قوانين البيئة نابعة من ثقافة السائقين وقناعاتهم بتجنب مثل هذا السلوك السيِّئ». فيما قال عبداللطيف السعد إن نظافة البيئة مطلب شرعي قبل أن تكون مطلباً إنسانياً أو صحياً، فالإسلام حث على النظافة، بل جعل إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ويعتبر رمي المخلفات في الطريق مخالفاً للدين والقانون والذوق العام، ومفسداً للجهود الجبارة التي تقوم بها الأمانة في مجال النظافة العامة عبر عمالها الذين يقومون يومياً بتنظيف الشوارع كل صباح لننعم ببيئة نظيفة وصحية. ويقول محمد الجابر: «عديد من المواطنين يحرصون على جمع نفايات سياراتهم في أكياس، ولكن المشكلة أنه بعد امتلاء الكيس يقوم برميه من نافذة السيارة في الشارع، فما الفائدة من جمعه النفايات؟»، وأشار إلى أهمية تكثيف حملات التوعية ليس فقط عن طريق وسائل الإعلام بل عن طريق الشوارع من خلال تعيين متطوعين يجوبون الشوارع لنشر ثقافة الحفاظ على البيئة.