يواصل مهرجان نجران الوطني للحمضيات والاستثمار الزراعي الذي تنظمه الشؤون الزراعية بمنطقة نجران في متنزه الملك فهد«بغابة سقام» فعالياته، حيث شهد عديدا من ورش العمل والندوات وذلك بمركز أبحاث البستنة، بمشاركة خبراء دوليين من منظمة الأغذية والزراعة الدولية من دول المغرب العربي والسودان. وناقشت ورش العمل طرق زراعة الحمضيات وإنتاجها والعوائق التي تواجه الإنتاج والطرق الحديثة للري وترشيد استهلاك المياه، إلى جانب بحث سبل معاملات ما بعد الحصاد من تسويق منتج الحمضيات بمختلف أصنافه، وتشجيع المزارعين على الإنتاج، وكيفية عرض المنتج الزراعي بطريقة صحيحة تزيد من دخل المزارعين، وحثهم على تأسيس جمعيات للتثليج والتعبئة والتغليف والتخزين، وتأكيد الطرق السليمة للإنتاج الزراعي الخالي من المواد الكيميائية التي تضر بالإنسان والبيئة. كما تم طرح مبادرات لدعم صغار المزارعين ومناقشة مشكلاتهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، من خلال توزيع نماذج استبيان لمعرفة أهم المستلزمات للإنتاج أو التسويق، أو طرق الإرشاد الزراعي أو الدعم الفني. وأوضح مدير عام مركز أبحاث البستنة بمنطقة نجران المهندس علي بن عبد الله الجليل، أن المهرجان يسعى للتعريف بمنتجات الحمضيات وأنواعها المختلفة، التي تشتهر بها المنطقة وتتميز بتعدد أصنافها، بالإضافة إلى منتجات عدة من الزراعات الأخرى، وذلك من أجل تبادل الأفكار بين المزارعين والاستفادة من الدورات والندوات الإرشادية. وأضاف الجليل أن المهرجان عمل على أبرز المقومات الزراعية لمنطقة نجران، وخلق فرص استثمارية للمزارعين لإنتاج الحمضيات وتسويقها، من خلال تقديم البرامج الإرشادية والتوعوية والتثقيفية بالنشاط السياحي والزراعي، وإبراز دور الشركات والمؤسسات الرائدة في تنمية الاقتصاد الوطني في المجال الزراعي.