أشاد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بالنتائج الإيجابية التي خرجت بها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من أجل توطيد العلاقات بين جمهورية مصر العربية، ودولة قطر. مبيناً أن هذه المصالحة ذات أهمية كبيرة لحفظها المصالح العليا لأمة الإسلام، ولأنها تُبعد المنطقة عن أسباب الشقاق، والنزاع. مؤكداً أن استجابة المسؤولين في الدولتين جاءت من معرفتهم لإخلاص هذا الرجل، ومكانته، وأنه أهلٌ لهذا الأمر، فاستجابوا له لما يعلمونه عن نصحه، وإخلاصه، وحرصه على المصالح العليا للأمة. جاء ذلك في حديث له مساء أمس، خلال برنامجه الأسبوعي «ينابيع الفتوى»، الذي تبثه «إذاعة نداء الإسلام» من مكةالمكرمة، ويعده، ويقدمه الشيخ يزيد الهريش. وأوضح المفتي أن الإصلاح بين الناس خلقٌ كريم، وعملٌ صالح، أمر الله به في كتابه، ورغّب فيه، وبيّن ما يترتب عليه من الثواب في الدنيا، والآخرة، فأمر بتقواه، وأن نصلح ذات بيننا، كما أمر بالإصلاح بين الزوجين، وأمر سبحانه بالإصلاح بين الأمم. وأضاف أن الله جل وعلا بيّن فضل الإصلاح بين الناس، وأنه لا تطيقه إلا النفوس الأبية، لتسمو إلى معالي الأمور، ورفيع الأخلاق، والمعلوم أن الأصل في الكذب أنه محرم، ولكن في الإصلاح يكون جائزاً، لأن في الإصلاح منافع للجميع، وهذا التخصيص يبيّن فضيلة الإصلاح في الشريعة الغرّاء. واستعرض سماحته فضائل الإصلاح، وقال إن الله سبحانه وتعالى أعطى المصلحين بين الناس نصيباً في الزكاة إذا غرّموا من أموالهم. مؤكداً: مما سبق يتبين لنا أن المبادرة التي بادر بها خادم الحرمين الشريفين ليست غريبة عليه، وليست الأولى منه؛ فهو دؤوب دائماً في الخير، وفي الإصلاح بين الناس، أفراداً وجماعات، والسعي فيما يقرب القلوب، ويبعد النزاع، والشقاق، فليس هذا غريباً عليه، فله من المواقف المشرّفة ما الله بها عليم، له مواقف يعرفها الناس، إذا تأملوا، وتدبروا حاله، وجدوا أن هذا الرجل رجلٌ صالحٌ يسعى في الخير جهده. وقال سماحته إن الإصلاح بين الدولتين الشقيقتين له أهمية كبيرة من حيث تقليل أسباب الخلاف، وإبعاد المنطقة عن النزاع، والشقاق. سائلاً المولى جل وعلا أن يبارك في عمر خادم الحرمين الشريفين، وعمله، وأن يوفقه لما يحبه، ويرضاه. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبدالله، في مكتبه بقصر الحكم أمس، مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ. كما استقبل أمير الرياض وزير الزراعة المهندس وليد الخريجي، الذي قدم للسلام عليه بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزيراً للزراعة. وأعرب أمير الرياض عن تهنئته له، داعياً المولى عز وجل أن يوفقه لخدمة دينه، ثم مليكه، ووطنه. كما استقبل أمير الرياض في مكتبه بقصر الحكم أمس، سفير مملكة هولندا لدى المملكة لورنس وستهوف، وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية، ومناقشة عديد من المواضيع.