تفاءل أهالي محافظة القطيف بالتعيينات الجديدة مؤملين تحريك المياه الراكدة في ملفات قديمة، وضخ الدماء الجديدة في شرايين الوزارات. معتبرين ذلك فرصة لتذكير الوزراء الجدد بأهم المطالب. فقد طالب الأمين السابق للمجلس البلدي بالقطيف عبدالله آل شهاب بحل مشكلات مشاريع وزارة النقل المتعثرة في القطيف وأبرزها ازدواج طريق القطيف العوامية صفوى والمعروف بطريق التحدي الذي لا يزال يراوح مكانه منذ نحو 13 عاماً دون أن ينجز منه أي شيء على الأرض، وكذلك مشروع طريق ازدواج طريق عنك الجش المتعثر، وتطوير الطرق التابعة لوزارة النقل بالقطيف، وربط امتداد شارع الرياض بالطريق السريع والعمل على الإسراع في تحويل جميع تقاطعات القطيف الواقعة على طريق الدمامالجبيل إلى ورقة البرسيم وإنشاء مزيد من الطرق الزراعية في المخططات الزراعية التي وزعتها وزارة الزراعة لخدمة المزارعين في غرب وشمال أبومعن وغرب المطار ومنطقة اطفيح وغرب الجبيل، وربط بلدة الأوجام بطريق المطار – صفوي – رأس تنورة من خلال إنشاء مدخل شمالي لها. وطالب الرئيس السابق للمجلس البلدي بمحافظة القطيف الدكتور رياض المصطفى وزير الصحة الجديد بمتابعة تخصيص أرض استراحات الأوجام غرب القطيف، لبناء مشروع مستشفى القطيف العام 500 سرير الذي اعتمد مؤخراً ولم يرَ النور بعد، وكذلك بناء مراكز صحية نموذجية في المناطق التي لا يوجد بها سوى مراكز مستأجرة مثل مناطق أم الساهك والتوبي وأبو معن وكذلك استحداث مراكز في المناطق الجديدة بالمحافظة والمناطق التي تحتاج بسبب وجود كثافة سكانية مثل بلدة أم الحمام وحل مشكلات تعثر مشاريع المراكز الصحية الجديدة في القطيف. أما رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف الحالي شرف السعيدي فقد طالب بإنشاء مستشفى في جزيرة تاروت وآخر في سيهات لكونهما مدينتين ذواتي كثافة سكانية عالية جداً، وتفتقران لوجود مستشفيات، وكذلك إنشاء مراكز تخصصية للأورام والقلب، والعمل على سرعة تهيئة وتطوير مستشفى القطيف المركزي. وطالب عضو اللجنة الزراعية والثروة السمكية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني، بتطبيق القرارات الملكية السامية في حق البيئة الزراعية وأن تقوم وزارة الزراعة بالعمل على أن تبقى القطيف واحة كما هي وذلك بالحفاظ على المناطق الخضراء من بساتين النخيل وأشجار الشورى المنتشرة على السواحل، ووقف الزحف العمراني الجائر باتجاه المناطق الخضراء مؤكداً بأن ما نشاهده في واحة القطيف هو انحسار للبقعة الخضراء بشكل مستمر ويجب أن يتوقف ذلك فوراً. كما طالب بحل مشكلات الصيادين التي يواجهونوها في المحافظة والتي أبرزها قلة المراسي مع الخدمات، صعوبة تنقل الصيادين بين القطاعات، فترة حظر الربيان غير مناسبة، آلية عمل الصيادين لا تتناسب مع أنظمة حرس الحدود وشطب القوارب وغيرها من المطالب. فيما طالب الرئيس الفخري لخيرية القطيف وعضو المجلس البلدي المهندس عباس الشماسي الوزير بإبراز محافظة القطيف كواحة زراعية عبر دعم القطاع الزراعي واستصلاح الأراضي ودعم الصناعات الغذائية التحويلية ومصانع التمور واستكمال شبكات المياه والصرف الزراعي. وطالب الشماسي وزير الأعلام بالعمل على تعزيز مفاهيم الوحدة الوطنية والانتماء والولاء للوطن والأرض وإيقاف قنوات الفتنة الطائفية والتركيز على إبراز المشتركات الواسعة لأبناء هذا الوطن المؤمن بعقيدته الإسلامية السمحة. وطالب الرئيس السابق لجمعية القطيف الخيرية وجيه الرمضان وزير الشؤون الاجتماعية، بالعمل على توحيد لوائح الجمعيات مبيناً أن المعمول به حالياً كل جمعية لها لائحة مختلفة، وكذلك طالب بدعم المتطوعين في الجمعيات. لافتاً إلى أن كثيرا منهم موظفون في قطاع حكومي أو خاص، ويحتاج بعضهم أحياناً لدورات وورش عمل فيما يخصص عمل الجمعية، ويصطدم ذلك مع كونه موظفاً ما يتطلب وجود تسهيلات أكثر، وكذلك تكريم المتطوعين عبر احتساب ساعات التطوع لهم في مسيرتهم الوظيفية في القطاعين الحكومي أو الخاص. واتفق أهالي المحافظة على مطلب واحد وهو إنشاء جامعة أو فتح كليات تخصصية في مجال الطب والهندسة، ومتابعة مشاريع الكليات التي اعتمدت في القطيف ولم تر النور.