أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن تقنية النانو أصبحت تمثل جزءاً أساسياً في دعم الاقتصاد العالمي وأكثرها نمواً، حيث من المتوقع أن تزيد مبيعات السلع المعتمدة على هذه التقنية عن تريليون دولار سنوياً. وقال السويل إن المدينة أنشأت عديدا من مراكز التميز بالتعاون مع أعرق الشركات والجامعات والمراكز البحثية العالمية، بهدف نقل وتوطين تقنية النانو في المملكة وذلك لخدمة المؤسسات العلمية والقطاع الصناعي، ولدعم الاقتصاد الوطني، كما ترتبط ببرامج بحثية مع عدد من الجامعات السعودية مثل جامعة الملك سعود والمتمثل في مركز الملك عبدالله لتقنية النانو، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وغيرها من الجامعات. وأضاف السويل أن من بين تلك المراكز مركز التميز مع جامعة نورث ويسترن في مجال تقنيات النانو الحيوية، ومركز التميز مع جامعة كامبردج في مجال المواد المتقدمة والتصنيع، ومركز التميز مع جامعة كاليفورنيا لوس أنجلس في مجال تقنيات النانو الخضراء، ومركز التميز مع جامعة كاليفورنيا سان دييجو للطب النانوي، ومركز التميز مع جامعة كاليفورنيا بيركلي في مجال المواد العضوية، ومركز التميز في تقنية النانو مع شركة آي بي إم الذي نتج عنه إنشاء محطة لتحلية المياه تعمل بالطاقة الشمسية في مدينة الخفجي واكتشاف أول مادة بوليمر جديدة منذ ثلاثين عاما، ومركز إنتل للتميز(سينا) الذي يركز على تطبيقات التصنيع، ومركز التميز مع شركة سينوبسيس الذي يهدف إلى تصميم وتطوير دوائر إلكترونية دقيقة. واستشهد الدكتور السويل بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وجامعة كاليفورنيا سانتا باربارا في مجال الإضاءة بتقنية ال LED التي حاز مكتشفها على جائزة نوبل في الفيزياء لعام 2014م وهو الدكتور سوجي ناكامورا الذي يعمل ضمن الفريق البحثي المشترك في المدينة عبر برنامج الإضاءة المرشدة للطاقة الذي تم إنشاؤه في يونيو 2013م، مبيناً أن هذا التعاون أسفر عن ضم أربعة طلاب دكتوراة وثلاثة طلاب ماجستير من المبتعثين والمبتعثات السعوديين للدراسة تحت إشراف فريق جامعة سانتا باربرا وفي معامل البروفيسور ناكامورا. من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عبدالله بن إبراهيم الخضيري، أن المؤتمر يناقش على مدى يومين عديدا من المحاور من ضمنها المواد النانوية، والإلكترونيات النانوية، والضوئيات، والخلايا الشمسية، والأغشية، بالإضافة إلى الأنظمة الكهروميكانيكية الدقيقة (MEMS).