قُتِلَ 4 ضباط شرطة وأصيب عشرات المدنيين في 3 هجمات متفرقة في أفغانستان أمس الجمعة. وقال المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند، عمر زواك، إن انتحارياً فجر شاحنته المحمَّلة بالمتفجرات قرب نقطة تفتيش للشرطة في ضاحية ناوزاد ما أسفر عن مقتل 4 ضباط شرطة وجرح 5 آخرين. وفي إقليم نانجارهار شرقي البلاد، أصيب أكثر من 30 من المصلين في انفجار داخل أحد المساجد. وقال المتحدث باسم الشرطة في الإقليم، حضرت حسين مشرقيوال، «وُضِعَت المتفجرات في أحد المساجد في ضاحية خوجياني وانفجرت أثناء صلاة الجمعة»، مضيفاً أن الإمام كان ضمن الجرحى. وتحدث حاكم المنطقة، نعمة الله، عن أن 7 من الجرحى في حالة حرجة. بدورها، أدانت جماعة طالبان التي عادة ما تُنسَب إليها مسؤولية مثل هذه الهجمات حادث تفجير المسجد، واعتبرت أن «العدو الماكر (في إشارة إلى حكومة أفغانستان) هو من دبر الهجوم» لعمل فجوة بين عناصرها والشعب. وفي حادثٍ ثالث، أفاد المتحدث باسم الشرطة، شير جان دوراني، بأن قنبلة أخرى كانت موضوعة في عربة انفجرت ما أدى إلى جرح 3 مدنيين في مدينة مزار شريف عاصمة إقليم بلخ شمالي أفغانستان. وتواجه أفغانستان هجمات منتظمة منذ أن وقعت الحكومة اتفاقيات عسكرية مع الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) تسمح ببقاء ما يقارب 12 ألف جندي أجنبي في الدولة بعد انسحاب القوات القتالية بنهاية ديسمبر المقبل. وكانت سيارة مفخخة اصطدمت أمس الأول الخميس بسيارة تابعة للسفارة البريطانية شرق العاصمة كابول ما أدى إلى انفجارها ومقتل 6 أشخاص، منهم اثنان من العاملين في السفارة.