أكد ل»الشرق» خبير المحاسبة النفطية الدكتور عمرو كردي أن إمداد شركة أرامكو السعودية الإضافي لشركة ريلاينس اندستريز الهندية بكمية إضافية قدرها 1.74 مليون برميل من النفط بخلاف العقد السنوي المبرم بين الشركة وأرامكو السعودية والذي يقدر ب 235 ألف برميل ليصل حجم الإمداد إلى 1.95 مليون برميل، يؤكد أن الشركة متخوفة من إيقاع العقوبات على إيران وحظر النفط الإيراني، الأمر الذي دعاها إلى المسارعة لتوقيع العقد الجديد مع المملكة لتلافي آثار حظر النفط الإيراني. وأشار إلى أن هذه الخطوة تعد جيدة في تحويل العقود من إيران التي تواجه انتقادا دوليا بسبب ممارساتها السياسية مع دول تحظى باحترام العالم وتملك إمدادات آمنة وموثوقة، مضيفا أن النمو الاقتصادي المزدهر في الهند يعد من الأسباب التي دعت الشركة إلى توقيع هذا العقد الكبير مع المملكة، مبينا أن الاقتصاد الهندي حاليا يعد من أقوى الاقتصادات الآسيوية والعالمية، الأمر الذي جعل الشركات الهندية تسابق الزمن في الحصول على الطاقة من أكبر البلدان المنتجة. وأوضح كردي أن العقود التي أبرمت أخيرا بين المملكة وكوريا واليابان والصين والهند توحي بدخول الشركات الآسيوية الكبيرة في تنافس فيما بينها للحصول على الطاقة، كي لاتتأثر بأي نقص أوعجز لإحدى الدول التي ترتبط معها بعقود نفطية، مضيفا أن المملكة تعد حليفا استراتيجيا بالذات فيما يخص البترول، كما أنها تتمتع بأمن داخلي وخارجي، الأمر الذي شجع هذه الشركات في التوجه للمملكة وتوقيع العقود معها، بخلاف كونها أكبر بلد مصدر للنفط وهذه ميزة أخرى. وأشار كردي إلى أن المملكة قادرة على تغطية النقص أو العجز في إمداد الطاقة نظرا لما تتمتع به من قدرة انتاجية عالية، مبينا أن ذلك لن يؤثر على قدرتها الإنتاجية مستقبلا نظير السياسة النفطية التي تتبعها المملكة. ويأتي حديث كردي، بعدما قال مصدر مطلع إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، ستمد ريلاينس اندستريز صاحبة أكبر مجمع للتكرير في العالم بكمية إضافية من النفط قدرها 1.74 مليون برميل في شهر فبراير شباط. وقال المصدر «أرامكو السعودية ستورد ستين ألف برميل يوميا إضافية إلى ريلاينس في فبراير، عادة ما تلبي السعودية طلبات كبار عملائها حتى لو لم تبلغ قبلها بفترة طويلة.» ولدى ريلاينس عقد سنوي لشراء 235 ألف برميل يوميا من أرامكو السعودية لمجمعها الذي يستطيع تكرير 1.24 مليون برميل يوميا من الخام.ولم يتضح على الفور سبب سعي ريلاينس لنفط إضافي، وتطلب كثير من شركات التكرير في آسيا كميات إضافية من الخام السعودي في إطار المساعي لتقليل الإعتماد على الخام الإيراني بسبب العقوبات، لكن ريلاينس توقفت عن شراء الخام الإيراني العام الماضي.وستكون الشركة ثاني مشتر هندي يسعى لكميات إضافية من النفط السعودي لشهر فبراير، ووافقت أرامكو السعودية أيضا على إمداد شركة بهارات بتروليوم الهندية بكمية 770 ألف برميل إضافية من الخام.وأبلغت مصادر الأسبوع الماضي أن شركات التكرير الهندية تسعى للحصول على 2.6 مليون برميل إضافية على الأقل من الخام السعودي، بالإضافة للكميات المتعاقد عليها لشهر مارس آذار، ويرجع السبب جزئيا في ذلك لرغبتها في تقليل الاعتماد على إيران وكذلك لتغذية طاقة تكرير إضافية. ناقلة نفط سعودية في طريقها للأسواق الناشئة .. وفي الاطار الدكتور عمرو كردي ( الشرق )