بدأ الرحال الدولي السعودي عوض القحطاني من فريق «المحترفون بايكرز»، والرحال الدولي الكويتي خليفة المسلم من فريق «الكويت بايكرز»، رحلتهما التي تجوب 8 دول لمسافة إجمالية تصل إلى ما يقارب 18 ألف كيلو متر، على متن دراجتين ناريتين تجوبان الدول بهدف نشر حملة توعوية للسائقين من أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات النارية تحت مسمى «الطريق للجميع». «الشرق» التقت بالرحالَين في محافظة الخفجي، وتعرفت على الحملة؛ حيث يقول القحطاني: بدأت رحلتنا قبل نحو أسبوعين، حيث انطلقت من منطقتي أبها إلى منفذ البطحاء، والتقيت بصديقي الرحال خليفة المسلم الذي انطلق من الكويت، وتقابلنا في منفذ البطحاء، ثم انطلقنا إلى دولة الإمارات وبدأنا نزور عدداً من الإمارات منها دبي والشارقة والفجيرة وغيرها، ثم أكملنا طريقنا إلى عمان وذهبنا إلى مسقط ومنطقة صوّر، ثم أكملنا رحلتنا إلى قطر ثم البحرين، وانتقلنا بعد ذلك إلى «الخفجي» للمبيت فيها ثم ستكون الوجهة القادمة إلى الكويت، يليها الخروج من منفذ الرقعي نحو المناطق الشمالية في المملكة، ثم الذهاب نحو الأردن، ويليها جمهورية مصر، وسنعود مرة أخرى للمناطق الغربية والجنوبية في المملكة لزيارتها وإنهاء رحلة الحملة. وأضاف: رحلتنا إلى جميع هذه الدول بهدف نشر حملة الطريق للجميع، وهي حمله توعوية وإرشادية للسائقين أصحاب السيارات والشاحنات والدراجات النارية، وتوعيتهم بمخاطر الطرق، وإرشادهم بوسائل السلامة، والتوضيح لهم عن الطرق وبأنها حق للجميع، كذلك نشر الهدف الأساسي من الحملة وهو توعية سائقي السيارات والشاحنات بحق الدراجات النارية في الطريق حسب الأنظمة المرورية، واحترامها وعدم مضايقتها أو تجاوزها والتعدي عليها، كذلك توعية أصحاب الدراجات النارية بأهمية وسائل الأمن واللبس للسلامة؛ حيث تأتي هذه التوعية للحد من الحوادث المرتبطة بالدراجات النارية، حسب إحصائيات الحوادث المنشورة في عدد من التقارير المرورية. ويقول خليفة المسلم: تم توزيع مطويات تحمل شعار الحملة «الطرق للجميع»، وتحتوي على وسائل الإرشاد والسلامة المرورية والتوعية المتعلقة بالطرق، كما أنه من الإيجابيات في الحملة أن هناك استيعاباً وتقبلاً للمعلومة، وأثناء الشرح للناس واجهنا أشخاصاً يشرحون لنا عن الحملة التي أخذت من اسمها الشيء الكثير. وأضاف: أما من السلبيات فقد وجدنا خللاً من أصحاب الشاحنات في الطرق السريعة والدولية، وأخطاء كثيرة منها الإطارات المستهلكة وتواريخها القديمة والإنارات الخلفية وعدم وعي السائق بأنظمة الطريق، ومنهم سائقون وافدون لا يعلمون كيفية القيادة أو يكون بعضهم يقود في بلاده سيارة يكون مقودها في اليمين ويأتي هنا ويقود سيارة مقودها في اليسار ويجهل الأنظمة والسلامة المرورية. وعن أبرز معاناتهم قال الرحالان إنهما يفتقدان للدعم سواءً المعنوي أو المادي أو الإعلامي؛ حيث يجوبان هذه الدول على نفقتهما الخاصة بهدف نشر الحملة التوعوية، وتم نشر الحملة في وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك – تويتر – انستجرام»، إلا أنهما مازالا يفتقدان للدعم الإعلامي من الصحف والقنوات، إضافة إلى غياب الرعاية والدعم المادي من الجهات ذات العلاقة مثل الاتحاد السعودي لرعاية الشباب.الجدير بالذكر أن فكرة الحملة جاءت امتداداً لحملة «شاركونا الطريق» لفريق دراجات نارية يرأسه زاهر الطيب، وبدأت حملة «الطريق للجميع» ميدانياً لتحقيق هدفها وزرع البذرة في كل دولة.