كشفت إجراءات التحقيق التي تجريها السلطات التركية أن وفاة المواطن فهد بن إبراهيم بن فهد الدويرج «رحمه الله» في تركيا في 8 أكتوبر الجاري، كانت على يد عدد من الأشخاص التابعين لحزب العمال الكردستاني، الذين أطلقوا عليه النار داخل سيارته في محافظة كزيل تبه على طريق الحرير في مفترق ديدمان. وأوضحت سفارة المملكة لدى تركيا أمس: «إلحاقاً للبيان الذي أصدرته بتاريخ 15 من ذي الحجة الماضي، حول مقتل المواطن فهد الدويرج، وما قامت به السفارة من اتصالات مع السلطات التركية لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتحقيق العاجل حول ملابسات الجريمة وإفادة السفارة بالنتائج وتقديم الجناة إلى العدالة بناء على ما تسفر عنه نتائج التحقيق؛ فإن السفارة تلقت من السلطات التركية المختصة ما يفيد بأن الادعاء العام في محافظة كزيل تبه أشار إلى أنه في إطار الأحداث التي بدأت بحجة ما يجري في مدينة عين العرب (كوباني) قامت مجموعة من الأشخاص باسم حزب العمال الكردستاني بتاريخ 8 / 10/ 2014 م بمظاهرات احتجاجية غير قانونية في محافظة كزيل تبه على طريق الحرير في مفترق ديدمان وإشعال النار وإغلاق الطريق، ومن ثم أطلقوا النار على المواطن السعودي الدويرج في مكان المظاهرات وهو داخل سيارته مما أدى إلى وفاته». وشددت السلطات التركية في إفادتها على أن التحقيق في مقتل المواطن السعودي مستمر بشكل دقيق وبكل تفاصيله من أجل تحديد مرتكب أو مرتكبي هذا الفعل. وأفادت السفارة أنه حسب تقرير الطبيب الشرعي المرسل للسفارة اتضح أن المواطن المغدور قتل بعدة طلقات نارية اخترقت إحداها جانب الصدر الأيسر. وأكدت السفارة أنه انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد وولي ولي العهد ووزير الخارجية ونائبه، تؤكد مجدداً على مواصلة جهودها للمتابعة مع السلطات التركية حيال استمرار التحقيق في مقتل المواطن الدويرج وتقديم الجناة إلى العدالة حيال هذه الجريمة البشعة. وسألت المولى سبحانه وتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. كما شددت السفارة على المواطنين السعوديين الزائرين لتركيا بما سبق التأكيد عليه، بضرورة توخي الحيطة والحذر والابتعاد عن الأماكن المشبوهة ومناطق التجمعات وتلك التي تشهد توترات بسبب الحرب الدائرة في سوريا، وعدم التردد في الاتصال بها أو القنصلية العامة في إسطنبول لطلب المساعدة عند الحاجة. وكان القنصل العام لتركيا في المملكة فكرت أوزار أكد في تصريحات ل «الشرق» تورط حزب العمال الكردستاني في قتل المواطن الدويرج، وأن الأمن التركي رصد الحادثة عبر كاميرات مراقبة واستند أيضاً إلى رواية شهود عيان. وقال إن عناصر الحزب ارتكبت جريمتها ضد السعودي ومعه سوري آخر بحجة أن التزامهما الظاهر «لحيتيهما» يعني انضمامهما لتنظيم «داعش» الذي يقاتل الأكراد في عدة مواقع بسوريا والعراق. وأوضح أن الدويرج كان موجوداً في ماردين «جنوب شرق تركيا» هو وعديله السوري لزيارة أسرة زوجتيهما بمناسبة عيد الأضحى.