أوضح مدير إدارة الأولمبياد الدولي بمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة الدكتور عبدالرحمن القويزاني، أن معززات الثقة في القدرة الوطنية على المنافسة العالمية في النواحي العلمية لدى طلاب وطالبات التعليم العام قد ظهرت نتائجها الفعلية، وذلك بتحقيق 30 ميدالية في عام واحد فقط، وهو العام الحالي 2014 في الرياضيات والكيمياء والفيزياء، وبلوغ مرتبة 43 على مستوى العالم من بين 106 دول مشاركة، مؤكدا أن ذلك يعطي دلالة واضحة على أن العقول الشابة في المملكة لديها من القدرات والإبداعات ما يجعلها تصل إلى المرتبة الأولى قريباً، آملاً أن يتحول مجتمعنا إلى مجتمع المعرفة قريبا بمشيئة الله تعالى. وقال القويزاني «إن الخطوة الأهم التي تسبق مشاركة الطالب والطالبة في هذا الأولمبياد، هي التدريب والتأهيل حيث تتكرر 6 مرات على مدار العام ومدة الدورة الواحدة 4 أيام بعدد ساعات قدرها 32 ساعة تدريبية، حيث يتم التقويم بشكل دوري أثناء الدورات، ويتابع المدرب الطلاب في المدة بين الدورات الأساسية إلكترونيا مع معلمي الشراكة بالمدرسة أو من ترشحه المدرسة لهذه المهمة». وأضاف «أن مشاركة الطالب والطالبة في الأولمبياد السعودي كاف لقبوله في أعرق الجامعات، خاصة عند حصولهم على الميدالية، كذلك ضمان القبول في معظم الجامعات المحلية وفي معظم التخصصات لأفضل الطلاب والطالبات الذين يستمرون في التصفيات، وتهيئة فرص الابتعاث الداخلي والخارجي لأفراد الفرق والحصول على توصيات من أساتذة الجامعات واستقطاب الشركات الكبرى لهم مثل: سابك وأرامكو السعودية ليدرسوا بمنح داخل وخارج المملكة، إلى جانب حرص جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا «كاوست» في تبني مميزي الأولمبياد». وأفاد القويزاني أن الطلاب والطالبات حازوا في العام الحالي 2014 على 30 ميدالية ما بين ذهبية وفضية وبرونزية ومنها أولمبياد آسيا والباسفيك للرياضيات وأولمبياد الخليج العربي للرياضيات وأولمبياد الرياضيات لدول البلقان وأولمبياد الرياضيات للناشئين لدول البلقان وأولمبياد مندليف للكيمياء وأولمبياد أستونيا وفنلندا للفيزياء وأولمبياد الرياضيات الدولي والفيزياء الدولي والكيمياء الدولي والكيمياء العربي. ولفت القويزاني إلى أن ملتقى الخريف العلمي المقام بالمنطقة الشرقية حاليا وينتهي غدا، يناقش حقائق علمية بمشاركة 167 طالبا وطالبة من مختلف مناطق المملكة، حيث يمثل الملتقى المحطة الأساسية لترشيح الطلاب والطالبات للأولمبيادات الدولية ضمن حلقات علمية موسعة ينجز فيها 1000 ساعة تقريبا، يتولى تدريبهم خبراء وخبيرات في المجال العلمي من مختلف دول العالم، من المملكة والدول العربية، وخارجيا فرنسا وفيتنام وتايوان ورومانيا وأستونيا وغيرها من الدول المشاركة .