ولي العهد .. صاحب الأيادي البيضاء مخطط النماء .. ونبراس العطاء تفصيلات الإنجاز والإيجاز في شخصية «أمير ووزير» رائد خير ..مساند ومساعد للغير .. ذو فكر مستنير .. عاشق للتطوير .. يحمل مسؤوليات الأمير .. وأبعاد نظر الخبير .. وحنكة الوزير .. من الرياض التي تعرف أسرار عطاءاته إلى كل أرجاء الوطن وكافة أرجاء العالم رسمت أياديه وبصماته ومواقفه ساحات بيضاء من العطاء والسخاء .. ووسط قصر الحكم وخلال عقود من المسؤوليات والإدارة والإمارة تكمن قصته وسيرته البيضاء التي ترتكز على سجل حافل من الإنجازات والعطاءات والانفرادات. إنه ولي العهد ووزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن عبدالعزيز ..صديق الأخوة … وأخو الأصدقاء.. شقيق وصديق الجميع .. المشرف على جهات الخير الناطق بعطاءات الإغاثة والنجدة المسكون بحب العطاءات سليل آل سعود.. بعد ثلاث سنوات من توحيد السعودية على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه جاءت البشرى بولادة الأمير سلمان في أيام عيد كانت عيدا خاصا لأسرته لينضم إلى أشقائه وأخوته لإكمال مسيرة النماء ..والتحق سموه بمدرسة الأمراء التي أسسها والده وتعلم فيها الدين والعلوم وحفظ القرآن كاملا وهو في سن العاشرة على يد إمام وخطيب المسجد الحرام سابقا الشيخ عبدالله خياط رحمه الله. حرص والده المؤسس كما هو ديدنه على تعليمه كافة العلوم الدينية والحضارية والثقافية فتشرّب الأمير سلمان العلم الديني في الفقة والحديث والتوحيد والتفسير ساعدته فيها ذاكرته التي كانت تحتضن تلك المعلومات لتوثقها ثم لتوظفها في مستقبل الأيام ..فجالس الأمير كبار العلماء في نجد وما حولها وتعلم على أيديهم العلم الشرعي وظل ولا يزال محبا للعلماء محتفيا بهم مجالسا لهم حريصا عليهم في مجلسة وفي أي موقع يذهب إليه.. ويحمل له العلماء رصيدا لا حدود له من التقدير والمودة ويختزل بعضهم في ذاكرته مواقف لا حصر لها للأمير في المجال الإنساني أو العملي. كانت السنون تزيد من فكر الأمير وتصقل موهبته وتنمي مهاراته وفي الرياض التي يعشقها ويرتبط بها اسمه على مدار أكثر من 4 عقود تم تعيينه أميرا لها بالنيابة عام 1373 وبعد عام واحد تم تعيينه أميرا للعاصمة بمرتبة وزير واستقال منها عام1380 ثم أعيد تعيينه أميرا لها عام 1382 وظل ملازما لإمارة الرياض التي حولها إلى عاصمة من أفضل العواصم العالمية علما وثقافة وحضارة وريادة وصناعة قرار وثقل اجتماعي وريادي وحاضرة للعالم ومركز تراث أصيل حتى عام 1432 عندما تم تعيينه وزيرا للدفاع ثم تم تعيينه وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع عام 1433 وحتى الآن. رغم مسؤولياته العظام ومهامه الجسام ظل الأمير سلمان محبا للخير، علم بأن ما يظهر أقل بكثير مما تخفيه أيادية البيضاء فرغم تولية إمارة كبرى في العاصمة الرياض والعمل اليومي المرهق المكثف الذي كان يمارسه الأمير ويحرص عليه والدليل أنه يداوم قبل موظفي الإمارة مشبعا بيوم أمل ونهار إنجاز في قصر الحكم إلا أن الأمير سلمان يخرج من مكتبة عصرا بعد يوم مثقل بالعمل ثم يمارس زياراته واجتماعاته التي تمتد أحيانا إلى ساعات متأخرة من الليل يشرف على العمل الخيري ويرعى المهام الإغاثية ويخطط للأعمال الإنسانية ناهيك عن الالتقاء بالقادة واستقبال الوفود ومتابعة شؤون ووملفات مهمة جدا في العمل اليومي سندا وعضدا لأخوته الذي لا يغيب عنهم مناصرا ومشاورا ومساعدا ومؤآزا فهو الحاضر أمام الجميع بطيبة قلبة وأخوته الحانية وعشقة للتعاون والتآزر والوفاء لهم. الأمير سلمان عاشق للعمل يهتم بالتفاصيل يقرأ جيدا ببعد نظرة لغة التخطيط مؤمن بالنتائج وتفصيلاتها ..فالقريبون منه يعرفون دقة الأمير وحرصة على مستقبل العمل سواء في الإمارة أم في الإدارة أم الجدارة ..كل ذلك يتابعة ويخطط له رغم تحملة مسؤولية عشرات المهام والمسؤوليات في يوم واحد إلا أن ديدينه في مجال العمل ظل ولا يزال ..لإيمانه بأهمية التخطيط والتنفيذ والنتيجة مجتمعة وهذا يبرز ويعكس ما تعلمه الأمير سلمان في مجلس والده وما نهل منه من خبرته وما استفاد منه ووظفه من العلم الشرعي ومن العلوم الحياتية والإنسانية. تعرفه شعوب البوسنة والهرسك وفلسطين ولبنان ومصر وأفغانستان وباكستان والأردن والجزائر وسوريا والسودان والعراق واليمن لأنه كان يسهر الليالي ويقبع في مكتبة حتى ساعات الليل وهو يرأس لجاناً محلية وعليا وشعبية لمساعدة المنكوبين في تلك الدول جراء الحروب أو الفيضانات أو السيول أو الزلازل أو المحن فيظل سموه يدرس ويخطط ويتابع لتصل الإغاثة والمعونة والدعم إلى شتى أصقاع تلك البلدان، يمسح بها دمعة مكلوم ويسكت بها ويلات مهموم وينفس بها عن مظلوم ويواسي فيها مضيوم ..لذا كانت تلك الشعوب قبل رؤسائها يعرفون من هو سلمان بن عبدالعزيز الذي كان حريصا رحيما عطوفا متعاطفا مع مآسي تلك البلدان التي تعرضت لعدة محن. مئات الأوسمة والجوائز والدروع التي توشح بها الأمير سلمان باسم الإنجاز المحلي والعربي والدولي مرة وباسم الإنسانية مرة أخرى ومرات متعدده باسم السياسة المثلى والشخصية القويمة والعلامات الفارقة التي صنعها وخطها الأمير سلمان على الخارطة الإقليمية والدولية كسياسي وقيادي وأمير وإنسان وصاحب بيان . من فرنسا وألمانيا كندا والبوسنة والهرسك والمغرب الفلبين والسنغال والسويد واليمن وشمال إفريقيا والخليج توشح الأمير بالأوسمة ونال الجوائز وكرمته دول عالمية في مجال الإنسانية والخير والعطاء ونال دكتوراة فخرية من عدة دول في التعليم والتاريخ والآداب. الأمير سلمان متابع إعلاميٌّ مُدهش، ولطالما كشفت التجارب عن قراءاته موضوعات لا يهتمّ بها إلا المختصون، وعلى الرغم من مشاغله الكثيرة؛ فإنه يخصص وقتاً للقراءة والمتابعة، وقد يصل الأمر إلى الاحتفاظ بقصاصاتٍ من الصحف ليستقصي حقائقها ويتخذ القرار المناسب. رأس سموه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورأس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية وهو الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز الإسلامية والرئيس الشرفي لمركز الأمير سلمان الاجتماعي ورئيس شرفي لمجلس إدارة شركة الرياض للتعمير ورئيسا فخريا للجنة أصدقاء المرضى بالرياض ورئيسا فخريا لجنة أصدقاء المرضى بالهلال الأحمر بالرياض وأمينا شرفيا للجميعة السعودية لأمراض السمع والتخاطب ورئيسا فخريا للجميعة السعودية الخيرية للأمراض الوراثية وكذلك جمعية الإعاقة الحركية للكبار. ناهيك عن جهود سموه في مجال الإعاقة وخدمة المعوقين والمكفوفين ومرضى الفشل الكلوي والمصابين بأمراض الكلى بترؤس عديد من الجميعات والهيئات الخاصة بهذه الفئات فهو المؤسس ورئيس الجمعية العمومية لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة والرئيس الفخري لجمعية الأمير فهد بن سلمان لمرضى الفشل الكلوي والرئيس الفخري للمركز السعودي لزراعة الأعضاء والرئيس الفخري لمركز الأمير سلمان لأمراض الكلى ورأس سموه مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم وتتبعها جامعة الأمير سلطان الأهلية وواحة الأمير سلمان للعلوم، ويرأس هيئات أخرى فهو رئيس لمجلس إدارة مركز الرياض للتنافسية ورئاسته لمشروع بن باز لمساعدة الراغبين في الزواج ورئيس مجلس أمناء مؤسسة عبدالعزيز بن باز الخيرية ورئاسته لمجلس جميعة الأمير سلمان للإسكان الخيري ورئاسته لمجلس إدارة جمعية البر الخيرية وفروعها بمنطقة الرياض ورئاسته الفخرية لمجلس المسؤولية الاجتماعية بالرياض ورئاسته للجنة التحضرية للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة وفي مجال المؤسسات الثقافية والاجتماعية يرأس سموه مجلس دارة الملك عبدالعزيز ومجلس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية ومجلس إدارة تاريخ مكةالمكرمة والمدينة المنورة ورئاسة مجلس أمناء مؤسسة حمد الجاسر ورئيسا فخريا لجائزة الأمير سلمان لشباب الأعمال ورئيسا فخريا للجميعة السعودية للتاريخ ورئيسا فخريا لمدارس الرياض. بعد تولي الأمير سلمان حقيبة وزارة الدفاع وهي الوزارة الأكبر والأعلى أهمية كرس الأمير جل وقته في متابعة المرحلة الراهنة والمستقبلية فأسس منظومة جديدة اعتمدت على التدريب وإدخال التقنية وأعلى درجات التأهيل للقيادات في كل قطاعات الوزارة وبدأ سموه كعادته الحقبة الجديدة بالاجتماعات ودراسة كل الملفات ونتائج العمل ووجه وأصدر توجيهاته للقيادات برفع مستوى الأداء والحرص كل الحرص على التطوير سواء من النواحي البشرية أو من حيث العتاد والعدة من خلال توفير منظومة متكاملة للقوات البرية والجوية والبحرية والدفاع الجوي والحرص على الابتعاث في أرقى المواقع الأكاديمية والتدريبية في العالم والتنسيق لعقد مناورات في عدة مواقع وإعداد مناورات محلية وأخرى مع جيوش شقيقة وصديقة وتأهيل المدربين والقياديين في أكاديميات دولية والتعامل بالتقنية وحرص سموه ولا يزال على متابعة يومية حثيثة لأدق تفاصيل العمل اليومي في أفرع وإدارات وزارة الدفاع والتقى سموه بوزراء وقيادات دولية للتشاور والتعاون في مجال الدفاع وتم وضع هيكلة جديدة في عدة إدارات وقيادات ..إيمانا من سموه بأهمية المرحلة والحرص على استقراء النتائج والتحديات والتطوير ..وزيادة قوة ومتانة «الدفاع السعودي» ذودا عن الوطن ومكتسباته وشعبه ..مما انعكس إيجابا على تسريع وتيرة التطوير والتدريب والتأهيل سواء في القوى البشرية أو في الدعم الآلي من معدات وأسلحة متقدمة جدا ..ولا يزال سموه يخطط لإنجاز عديد من الخطط الاستراتيجية التي وضعها بفكره وخبرته ووطنيته ومسؤولياته منذ أول يوم استلم فيها الوزارة.