يعاني أكثر من 10 آلاف نسمة يسكنون المراكز والقرى الشمالية لتربة من إغلاق مختبرات المراكز الصحية التي تعمل على تقديم الخدمات الطبية لهم بمركزي شعر والعرقين الصحيين، والتي لايوجد بهما فنيو مختبرات منذ 5 سنوات، بعد إلغاء عقود الأجانب الذين كانوا يعملون في مختبراتها. وبينوا أن معانات كبار السن والأطفال والنساء تزداد يومياً بسبب إغلاق المختبرات في وجوههم رغم أنها مجهزة بكافة التجهيزات. وأشار الأهالي إلى أنهم يعانون عند طلب طبيب المركز تحليلاً مخبرياً إثر تنقلهم وقطع مسافة 80 كيلومتراً ذهاباً وإياباً لإجراء التحاليل المطلوبة في مستشفى تربة العام أو في مركز الرعاية الصحية الأولية. مطالبين بوضع حلول وتدابير عاجلة لرفع معاناة كبار السن والأرامل والنساء الحوامل بفتح تلك المختبرات وتأمين فنيين بها، لتخفيف مشقة التنقل لإجراء تحليل بتربة. وقال مطلق فهيد: إن كبار السن والأرامل والأطفال يعانون في العرقين شمال تربة أثناء طلب الطبيب إجراء بعض التحاليل المخبرية إثر إغلاق مختبر المركز في وجوه المرضى منذ 5 سنوات مضت، جراء إلغاء عقد الفني الأجنبي لافتاً إلى أن المرضى من كبار السن والنساء الحوامل يضطرون لقطع 80 كيلومتراً ذهاباً وإياباً، للذهاب إلى تربة لإجراء التحاليل المخبرية هناك، وسط معاناة الزحام وطوابير الانتظار التي يجدونها في مركز الرعاية الصحية بتربة أو المستشفى. مطالباً بتأمين فني مختبر يخدم مرضى المنطقة، وهو إجراء لا يكلف كثيراً. وأكد محسن عايض الهذيلي أن مختبر مركز صحي شعر مجهز بكافة الأجهزة المخبرية الحديثة، إلا أنه تم إغلاقه قبل 5 سنوات في وجوه المرضى بسبب سفر الفني الأجنبي الذي لم يتم إحلال آخر بديلاً عنه يقوم بمهامه. متسائلاً هل هذا من المنطق أن يغلق مختبر بكامل معداته من أجل سفر الفني؟ ألا يوجد بوزارة الصحة بدلاء جاهزون لمثل هذه الظروف؟ وأشار الهذيلي إلى أن الأهالي في أمس الحاجة لفني مختبر يرفع معاناة كبار السن والأرامل والأطفال الذين يجبرون على إجراء التحاليل في تربة، أو أخذ عينات من المريض وإرسالها لمختبر مستشفى تربة أو مركزها الصحي وسط خوف المريض من تعرض العينات للتلوث، أو الخطأ. وأضاف قائلاً: إن المركز يقع على طريق الرياضالباحة تربة الخرمة العام، ويشهد كثافة مرورية، وحوادث كثيرة يحتاج فيها المصابون إلى تحاليل عاجلة، لكي يتم إسعافهم مطالباً بوضع حلول عاجلة لمعاناة المواطنين التي عاشوها أكثر من 5 سنوات، بتعيين فني في مركزهم الصحي لكي يرفع عنهم هذه المعاناة التي يعيشونها بشكل يومي. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لمديرية الشؤون الصحية بالطائف المكلف إبراهيم ناجي الغامدي ل "الشرق" بأنه يتم تحويل المراجعين لمركز صحي تربة الإشرافي لعمل التحاليل اللازمة للمراجعين بالإضافة إلى سحب العينات من المراجعين من قبل المركز الإشرافي وتجميعها وإرسالها لمستشفى تربة العام لعمل اللازم. مكتفياً بالقول: نقوم بهذا الإجراء لحين توفر العدد الكافي من القوى العاملة. واعداً بتدعيم المركزين المذكورين بفني مختبر في حال تعيينات حديثة.