فتحت الخسارة القاسية، التي تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر في افتتاح مبارياته بدوري جميل للمحترفين أمام الأهلي على أرض ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة، الباب على مصراعيه لمناقشة الأخطاء الفادحة التي تسببت في سقوط الفريق أمام ضيفة ب 6 – 1، في نتيجة لم تكن في الحسبان مطلقاً وهي الخسارة التي باتت تؤرق الهجراويين وتهدد استقرار فريقهم خلال المرحلة المقبلة دورياً. حمَّل لاعب نادي هجر السابق أحمد الملحم، مدرب الفريق التونسي ناصيف البياوي الخسارة، وقال: المدرب ناصيف اعتمد على تشكيلة خاطئة وطريقة اللعب، التي بدأ بها 2/5/3 ، وإشراكه لبعض اللاعبين المبتعدين عن اللعب، مثل ماجد القحطاني، وهو لم يحترم الأهلي كفريق كبير، يلعب علي أرضه وبين جمهوره، كذلك إبعاده لبعض اللاعبين الشباب عن المباراة، مثل: الناظري وعايض وعبدالهادي، بالإضافة إلى أن عنصر الحيوية كان مفقوداً، كما أنه لم يهيئ الفريق نفسياً، فضلاً عن أن تدخلات المدرب في المباراة كانت سيئة. عموماً الهزيمة في بداية الدوري، وهناك فرصة كبيرة للتعديل والتغيير، أما اللاعبون الأجانب فلم يكن لهم أي دور، وكان يعول عليهم كثيراً في المباراة، والأهداف يتحملها الكل، فالحارس مصطفى ملائكة يتحمل الهدف الأول، والشقران يتحمل الهدف الثالث والجورجي يتحمل ضربة الجزاء، وبقية الأهداف يتحملها المدافعون، والخسارة عموماً يتحملها الكل: الإدارة والجهاز الفني واللاعبون، وهي أول مباراة والهزيمة واردة، خاصة أنها من فريق كبير، ويجب العمل على إصلاح الأخطاء والفرصة ما زالت كبيرة، خاصة ونحن في بداية الدوري. فيما أشار مدير المركز الإعلامي في النادي صادق الحرز إلى أنه يجب أن نبدي أسفنا لجماهير هجر للخسارة الثقيلة، التي تلقاها الفريق أمام الأهلي وليس هناك سبب للخسارة، بل عدة أسباب اجتمعت ومن أهمها الأخطاء الفردية للاعبين داخل الميدان وعدم تركيزهم في الأداء، بالإضافة إلى عدم التفاهم في الكرة التي أتى منها الهدف الأول فيما بين الحارس مصطفى ملائكة والمدافع ماجد القحطاني، وقد يكون لعدم تطبيق اللاعبين لطريقة اللعب كما أرادها المدرب دور في حجم النتيجة الثقيلة، التي وصلت إلى ستة أهداف. أما تصريح المدير الفني لفريق هجر التونسي ناصيف البياوي في المؤتمر الصحفي لا يمكن أن نصنفه من الأسباب لخسارة المباراة، فالبياوي يمتلك الخبرة الكبيرة في مجال التدريب ويعي ما يقول ولديه الثقة في إمكانات لاعبيه بالإضافة إلى معرفته بنقاط القوة والضعف في فريق الأهلي، ولكن ربما التصريح أعطى اللاعبين ثقة زائدة وبالتالي أثر على تركيزهم في المباراة ما ولد كثيراً من الأخطاء، التي تسببت في النتيجة الثقيلة بالمباراة ومن سلبيات المواجهة هو حجم النتيجة الثقيل، وبالتالي يحتاج الفريق إلى تهيئة من أجل المواجهة المقبلة التي تجمع الفريق بالتعاون من أجل استعادة الثقة وضرورة تحقيق نقاط المباراة حتى يعود الفريق إلى مساره الصحيح، وبالتالي نسيان الخسارة من الأهلي، وأنا متأكد أن الفريق يمتلك جهازاً إدارياً وجهازاً فنياً يستطيع التعامل مع الخسارة وبالتالي إخراج اللاعبين من الآثار السلبية للخسارة والدخول بتركيز في مواجهة التعاون القادمة. وتابع الحرز: أن الحارس مصطفى ملائكة ضمن طاقم الفريق كاملاً الذي يتحمل الخسارة، وبالتالي له نسبة في الخسارة التي لحقت بالفريق الهجراوي، ومن الظلم تحميل مصطفى ملائكة أو غيره من اللاعبين الخسارة، فالفريق كاملاً لم يكن في وضعه الطبيعي ومع توالي الأهداف فقدوا كثيراً من التركيز، الذي أدى إلى مضاعفة النتيجة ووصولها إلى هذا الرقم من الأهداف. الإدارة بريئة وأضاف: لا أعتقد أن أحداً يحمِّل الإدارة مسؤولية خسارة المباراة، فالإدارة أعدت الفريق بشكل ممتاز ووفق الإمكانات المادية المتوافر لديها وقامت بالاستقطاعات سواءً للاعبين المحليين أو الأجانب، ومن الظلم أن نحكم على الفريق وعلى أدائه ومستوى لاعبيه من خلال خسارة واحدة في الدوري، خصوصاً أنه سبقها فوز في مسابقة كأس سمو ولي العهد، فالحكم على الفريق ومستواه سابق لأوانه ويحتاج ذلك إلى عدة جولات قادمة حتى نستطيع أن نحكم على الفريق ومدى استفادته من فترة الإعداد بالإضافة إلى مستويات بعض اللاعبين المحليين والأجانب.