يخطط النادي الأدبي في جدة لاجتذاب عشرات الآلاف لزيارة مكتبة النادي والاستفادة من محتوياتها الثقافية المتنوعة. وفي الوقت نفسه، خصص جائزة لأفضل مكتبة منزلية بدأ تنفيذها في محافظة العرضيات، ويخطط النادي لتعميمها على لجانه الثقافية الأخرى. ويمنح النادي الفائز بجائزة أفضل مكتبة منزلية مبلغاً مالياً، وينتدبه إلى معرض الرياض الدولي للكتاب. ويقول رئيس النادي، الدكتور عبدالله السلمي، إن النادي يرحب بالجميع لزيارة بيت الثقافة والأدب، وخاصة فئة الشباب، متمنياً لهم «قضاء أوقات سعيدة في رحاب مكتبة النادي لاسيما في هذه الأيام الفضيلة بدلاً من ضياع الوقت فيما لا يفيد»، مشدداً على أهمية المكتبة والقراءة، التي اعتبرها «سلاح الأمة نحو التقدم والازدهار.. ولبنة من لبنات الحراك الثقافي لإحياء وتنمية روح القراءة بين فئات المجتمع». مبدياً تقبله للنقد والملاحظات الهادفة التي أشار إلى أنه سيسعى وأعضاء النادي إلى دراستها. وتفتح مكتبة النادي أبوابها للقراء طيلة ليالي الشهر الكريم من بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الواحدة صباحاً. وتضم المكتبة إصدارات حديثة ودوريات عربية وأجنبية ومصادر معرفة مختلفة، ومكتبة الطفل، إضافة إلى توفيرها خدمة الإنترنت. وتستقطب دوريات النادي الشهيرة («الراوي» و»علامات» و»نوافذ» و»عبقر») التي تعد علامة بارزة من تاريخ النادي، كثيرين من داخل المملكة وخارجها لنشر الحراك الثقافي والأدبي والفكري من خلال تعزيز ثقافة القراءة وإحياء الصلة بالكتاب بين أفراد وشرائح المجتمع. وانطلاقاً من توجه النادي للاهتمام بالمناشط غير المنبرية، تبنت اللجنة الثقافية في العرضيات مؤخراً فكرة إطلاق مسابقة لأفضل مكتبة منزلية في العرضيات، بهدف إحياء قيمة المكتبة المنزلية، وتعزيز مكانتها، كونها رافداً مهماً من روافد المعرفة، ورقماً صعباً في تشكيل الثقافة لدى أفراد الأسرة. وأعلن السلمي تكفل النادي باستضافة الفائز في معرض الرياض الدولي للكتاب المقبل.