أوضح رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الأمير محمد بن فهد، أن اجتماع مجلس أمناء المؤسسة الثاني استعرض جميع المشاريع الخيرية التي قامت بها المؤسسة ونتائجها وما تم فيها في جميع فروع المؤسسة، ومن أهمها تدريب وتأهيل الشباب موضحاً أن عدد الشباب والشابات الذين تم توظيفهم قرابة 45 ألف شاب وشابة خلال الفترة الماضية. وقال «إن إيجاد هذه الوظائف لهؤلاء الشباب والشابات يُشعِر الإنسان بالفخر والاعتزاز في هذا الوطن المعطاء»، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لم تقصِّر، وهي دائماً تبحث عن الخير لهذا الوطن وأبنائه، منوهاً إلى أن مجلس الأمناء استعرض مشاريع صندوق الأمير سلطان لمشاريع السيدات متوسطات الدخل، مؤكداً أن عدداً كبيراً من السيدات قمن بتشغيل كثير من الشابات في أعمالهن الإنتاجية كالطبخ والتطريز، مما زاد من مدخولهن الشهري عما كان عليه في السابق، مشيداً بالتعاون الذي وجدته المؤسسة في المنطقة الشرقية بتشجيع المواطنين ورجال الأعمال والمؤسسات الكبرى لشراء منتجات هؤلاء الشابات. وأبان أنه تم مناقشة الجوائز العديدة لأفضل المؤسسات الخيرية لعمل البر ولتدريب وتأهيل الشباب ولصندوق الشباب للأعمال المتوسطة والصغيرة، كذلك تمت مناقشة التعاون مع عدد من الجامعات السعودية مثل جامعة الإمام محمد بن سعود وجامعة الملك سعود وجامعة الملك خالد وجامعة طيبة لإنشاء عدة كراسي بها للشباب ولأبحاث الأمراض المستعصية ولإيجاد فرص عمل للشباب والشابات بعد التخرج وتدريبهم وتأهيلهم. وزاد: «ناقش الاجتماع مخرجات السجون سواء كانوا رجالاً أو سيدات ومحاولة تدريبهم وإيجاد فرص عمل لهم وكذلك تحسين مساكن الفقراء في مناطق عديدة في المملكة كجازان وأبها والرياض والمنطقة الشرقية وغيرها من المناطق، كذلك مشاريع السكن الميسر بحيث يكون هذا السكن للمواطن وأسرته مدى الحياة شريطة عدم بيعه أو تأجيره، مضيفاً أن «هناك برامج تأهيلية للساكنين ونقلهم من مرحلة إلى أخرى كإيجاد فرص عمل لأبنائهم وإكمالهم دراستهم والنظر في وضعهم الصحي وتوفير البرامج الدينية والثقافية، حيث يقوم عدد من الأئمة بإلقاء المحاضرات الدينية والتثقيفية على الساكنين»، لافتاً إلى أن هذه المشاريع بدأت منذ سنوات في الدمام وحفر الباطن وجنوب الأحساء. وأعلن الأمير محمد بن فهد عن مشروعين باسم الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بإنشاء مسجدين ومسكن للمحتاجين في النعيرية والقرية العليا، مؤكداً الانتهاء من المخطط الخاص بتنفيذ كلية الأمير سلطان للإعاقة البصرية، مشيراً إلى التعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز الخيرية. وأكد الأمير محمد بن فهد أن الأوقاف الجديدة تم توفيرها للمؤسسة لتكون دخلاً استثمارياً لمساعدة المؤسسة لاستمرار أعمالها الخيرية، مبيناً أن رجل الأعمال طارق التميمي قد تبرع بأرض مساحتها 30 ألف متر مربع، وأن فاعل خير رفض ذكر اسمه تبرع بعمارة من 6 أدوار للمؤسسة، وزاد: إن الهدف من كل هذه الأعمال الخيرية وغيرها هو خدمة المواطن السعودي والمواطنة السعودية في جميع مناطق المملكة ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل وتأهيلهم للعمل دون الحاجة إلى الإعانة لإيجاد العمل والدخل المناسب لهم. وأشار إلى أن المؤسسة تعمل على إنجاز وتنفيذ 8 مشاريع وبرامج جديدة للتنمية الإنسانية محلياً ودولياً تتمثل في تنفيذ برنامج تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها للمسلمين في الصين الشعبية، واتفاقية تعاون مع مؤسسة الأمير تشارلز في بريطانيا بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد، وإنشاء كلية الأمير سلطان لذوي الإعاقة البصرية، واتفاقية تعاون مع صندوق الملك عبدالله للتنمية في الأردن، بالإضافة إلى المشاريع التي تم الانتهاء منها فيما يتعلق بإطلاق جائزة أفضل أداء للمؤسسات الخيرية على مستوى العالم العربي وذلك بالتعاون بين المؤسسة مع المنظمة الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وعقد شراكة مع مجلس الشباب العربي التابع لجامعة الدول العربية للمشاركة في دعم المشاريع الصغيرة للشباب العربي على مستوى العالم العربي، ومشروع المنح الدراسية الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع جامعة الأمير محمد بن فهد للمتميزين من خريجي الثانوية العامة في الدول العربية، وبرنامج الأمير محمد بن فهد للدراسات والبحوث الاستراتيجية في جامعة فلوريدا بأمريكا. وأشار إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً عديداً من المشاريع والبرامج التي تنفذها وتحتضنها المؤسسة، وكذلك الحث على تنميتها واستمرارها من خلال إيجاد أوقاف جديدة للاستفادة من عوائدها في دعم المشاريع والبرامج التي تتبناها المؤسسة، التي تتمثل في برنامج الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لتنمية الشباب، ومشروع الأمير محمد بن فهد للإسكان الميسر، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز لتنمية المرأة، ولجنة التأهيل الاجتماعي، ومركز الأميرة جواهر لمشاعل الخير، وكرسي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لدعم المبادرات الشبابية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وصندوق الأميرة نوف بنت محمد لدعم المرأة العاملة، وكرسي الأمير محمد بن فهد للدراسات الحضرية والإقليمية في جامعة الدمام، وجائزة الأمير محمد بن فهد لخدمة أعمال البر، وجائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي، وكرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وكرسي الأمير محمد بن فهد لأبحاث فيروسات الكبد في جامعة طيبة، وكرسي الملك عبدالعزيز للدراسات الإسلامية في جامعة كاليفورنيا- سانتا باربرا. وبين أن الاجتماع تضمن مناقشة المشاريع المستقبلية للمؤسسة محلياً وعالمياً، وأكد أن المؤسسة تسعى إلى إيصال خدماتها لجميع المستفيدين بأفضل وأعلى المستويات في ظل الدعم الكبير الذي يجده العمل الخيري من قيادة هذا الوطن في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال ترؤُّسِه أمس الأول الاجتماع الثاني لمجلس أمناء المؤسسة بحضور أعضاء المجلس: الأمير عبدالعزيز بن محمد بن سعد، والأمير محمد بن تركي بن عبدالله، والأمير تركي بن محمد، والأمير سلطان بن بندر الفيصل، الأمير خالد بن محمد بن فهد، والشيخ عبدالرحمن بن محمد الرقيب، وطارق بن علي التميمي، والدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، وحسن بن علي الجاسر، والدكتور عبدالله القاضي.