أكد عدد من قيادات الدفاع المدني في مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، اكتمال الاستعدادات لتنفيذ خطط الطوارئ لمواجهة جميع أنواع المخاطر الافتراضية بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة وقدرتها على التدخل السريع والفاعل للحفاظ على سلامة المعتمرين والزوار خلال شهر رمضان المبارك حتى يؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة. وشرح القادة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدوه بفندق جراند كورال بالعاصمة المقدسة أمس، خططهم وتنظيماتهم الخاصة بالعاصمة المقدسة والمدينةالمنورة التي ستنفذ خلال الشهر الفضيل. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء جميل أربعين في أن خطتهم تتضمن عددا من المحاور الرئيسة يتم من خلالها تحليل المخاطر وتحديدها والعمل على الحد منها والتقليل من أضرارها إن وقعت باستخدام جميع الأدوات لضمان الجودة لتمكين زوار وقاصدي المسجد الحرام من تأدية مناسكهم بكل يسر وسهولة. ولفت إلى أنه تم وضع الخطط التفصيلية لتنفيذ هذه التدابير ووضع الفرضيات المحتملة لجميع المخاطر المتوقعة، مفيداً أنه تم التركيز في الخطة على دعم موقف وحدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف بفرق موسمية يتم تمركزها ميدانيا، وفي الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة ومواقيت العمرة. وأفاد أنه تم تجهيز 56 مركز إطفاء وإنقاذ على مستوى العاصمة المقدسة، ودعم وحدات التدخل السريع بالسيارات والدراجات النارية للتدخل الفوري، والتعامل مع الحالات لحظة حدوثها لتجاوز مشكلة الازدحام وصعوبة الوصول، كما تم تجهيز 51 فرقة مسح ميداني وقائي للتأكد من توفر متطلبات السلامة في مواقع الزوار والمعتمرين ودعم وحدات الإخلاء الطبي ب 6 وحدات متمركزة في المناطق المحيطة بالمسجد الحرام، إضافة إلى دعم فرق الرصد الكيميائية الخاصة برصد الغازات أو ارتفاع نسبتها بالأنفاق، إضافة إلى وجود قوة للتدخل في حالة الطوارئ داخل المسجد الحرام تم توزيعها على 30 نقطة مهمتها تقديم المساعدة للحالات المرضية وكبار السن. وأبان أنه سيتم تكثيف الحملات التوعوية باستخدام جميع الوسائل حيث تم توزيع تسع شاشات تلفزيونية كبيرة على مداخل مكةالمكرمة وفي مواقف النقل العام، إضافة إلى توزيع 30 شاشة نقطية في مختلف المواقع التي تزداد فيها الكثافة البشرية وذلك لاستخدامها في تمرير الرسائل والعبارات التوعوية الخاصة بالسلامة العامة لقاصدي المسجد الحرام، حيث سيتم تمرير رسائل تحذيرية في حالة وصول الطاقة الاستيعابية إلى الحد الأقصى في المسجد الحرام، إضافة إلى وجود تنسيق بين الدفاع المدني والجهات المشغلة لمحطات النقل العام لتبادل المعلومات من موقع المسجد الحرام ليتم إيقاف التفويج عند الازدحام الشديد، مبيناً أنه سيشارك في الخطة حوالي 4000 ضابط وفرد، مهيبا بالجميع اتباع تعليمات الدفاع المدني من أجل سلامتهم. من جانبه بين مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء زهير سبيه أن إدارته أعدت خطة تفصيلية في موسم رمضان تتضمن حملات تفتيشية على المحلات التجارية كالفنادق والمطاعم داخل المنطقة المركزية بالمسجد النبوي وخارجها للتأكد من توفر اشتراطات السلامة. وأفاد أن الدفاع المدني بالمنطقة وفر 28 مركزاً ثابتاً و 12 مركزاً موسمياً للإطفاء ودعمهم بالتجهيزات والآليات الحديثة خاصة المراكز المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لافتا النظر إلى أنه يتم رفع مستوى التدريب لمنسوبي الدفاع المدني بالمنطقة المركزية خلال شهر رمضان المبارك لتقديم أفضل التسهيلات لزوار المدينةالمنورة. وأشار إلى أنه تم توزيع فرق السلامة داخل المنطقة المركزية وحولها ودعمها بعدد من الضباط والأفراد يصل عددهم إلى 100 دورية سلامة و15 دورية ثابتة و 4 دراجات نارية للتدخل في وقت الطوارئ خاصة أوقات الزحام أثناء صلاة العشاء والتراويح إضافة إلى فرقتين من الدراجات مجهزة برغوة تتسع ل 300 لتر تستطيع الوصول إلى الأماكن المزدحمة بكل سهولة، مبيناً أنه تم تجهيز موقع للإسناد الآلي والبشري بعدد من المعدات الثقيلة والآليات الفنية لتكون مستعدة للتعامل مع حالات الطوارئ في جميع الأوقات. وبين أن الخطة التوعوية تتضمن توزيع منشورات داخل الفنادق بعدة لغات وبث الرسائل التوعوية إضافة إلى الاستفادة من اللوحات النقطية الخاصة بالدفاع المدني الموجودة حول المسجد النبوي لبث رسائل السلامة للزوار.