صادرات النفط الإيرانية: إلى أين تذهب؟ جدة – محمد خير ندمان هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله 20% من إمدادات النفط العالمي. التهديد الإيراني جاء ردا على حظر النفط الذي أعلنه الاتحاد الأوربي على النفط الإيراني. ومن المعروف أن إغلاق المضيق سيضع الكثير من الضغوط على إمدادات النفط العالمية التي يمر 20% منها عبر مضيق هرمز. فمن هي الدول التي تصدر إيران النفط إليها وما هي الكمية التي يستوردها كل بلد؟ أهم وجهة للنفط الإيراني خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2011 كانت الصين التي تستورد 22% من صادرات النفط الخام، اليابان تستورد 14%، والهند 13%، الاتحاد الأوربي يستورد 18% من إجمالي صادرات النفط الإيرانية. سريلانكا وتركيا أكثر دولتين تعتمدان على النفط الإيراني، حيث تستورد سريلانكا 100% من وارداتها النفطية من إيران، فيما تستورد تركيا 51% من وارداتها النفطية من إيران. أما جنوب إفريقيا فتستورد 25% من نفطها من إيران أيضا.
تبدو هذه اللحظة مثل «لحظة بنغازي» جدة – محمد خير الرئيس بشار الأسد ليس على وشك التنحي، ليس بعد. ربما ليس لفترة طويلة. الصحف في الشرق الأوسط مليئة بتقارير حول ما إذا كانت هذه هي “لحظة بنغازي” بالنسبة للأسد وهذه التقارير مكتوبة بالتأكيد في واشنطن أو لندن أو باريس. لكن القلائل في المنطقة يفهمون كيف يمكن أن نفهم الأمور خطأ في الغرب. الرأي القديم يجب أن يكرر مرات ومرات، مصر ليست تونس، البحرين ليست مصر، اليمن ليست البحرين، ليبيا ليست اليمن، وسوريا بالتأكيد ليست ليبيا. ليس من الصعب رؤية كيف يرى الغرب مجريات الأحداث في سوريا. تدفق الصور المرعبة التي تمتلئ بها صفحات موقع فيسبوك من حمص، تصريحات “الجيش السوري الحر”، وغضب كلينتون لأن روسيا تبدو وكأنها لا ترى معاناة السوريين – وكأن أمريكا لم تكن عمياء عن معاناة الفلسطينيين عندما قتل 1300 فلسطيني مثلا في الهجوم الإسرائيلي على غزة – لا تأثير له على أرض الواقع. لماذا على الروس أن يهتموا بحمص؟ هل اهتموا مطلقا بالشيشان مثلا؟ لننظر إليها من الناحية الثانية. نعم، جميعنا نعرف أن الاستخبارات في سوريا ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان. فعلوا ذلك في لبنان. نعم، جميعنا نعرف أن النظام في دمشق ليس حكومة منتخبة. نعم جميعنا يعرف أن هناك الكثير من الفساد. نعم، جميعنا شاهد إهانة الأممالمتحدة في نهاية الأسبوع، بالفيتو المزدوج . -ندمانروبرت فيسك