يأمل جميع البرازيليين في ألا يتحول عرس كرة القدم العالمي إلى فوضى بسبب التهديدات باللجوء إلى الإضرابات في بلد تجتاحه مشكلات اجتماعية جمة منذ عام. ودافعت رئيسة البرازيل ديلما روسيف، عن التنظيم المثير للجدل لمونديال 2014، مؤكدة أن البرازيل «مستعدة على أرضية المستطيل الأخضر وخارج الملاعب». وفي كلمة إلى الأمة بثتها محطات التلفزة والإذاعة، رحبت روسيف بالمشجعين من العالم بأسره وقالت لهم إن البرازيل تنتظرهم ب «أذرع مفتوحة»، وقالت إن «البرازيل تخطت العقبات الرئيسية وهي مستعدة داخل وخارج الملاعب». وأضافت «بنينا وطورنا المطارات والمرافئ والجادات والجسور والطرق وخطوط النقل السريعة، وقمنا بذلك بالدرجة الأولى من أجل البرازيليين». وقالت أيضا: «منذ العام 2010 عندما بدأنا ببناء الملاعب استثمرت الحكومة الفدرالية والولايات والبلديات 1.7 مليار ريال في التربية والصحة» وذلك في إطار دفاعها عن استثمار 11 مليار دولار من أجل التحضيرات للمونديال. في المقابل، عبر رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزيف بلاتر عن الأمور ستسير جيداً، وقال: «نحن واثقون أن كأس العالم ستكون احتفالية رائعة». وتوالت الإضرابات في مختلف المدن البرازيلية بسبب الأموال الضخمة التي أنفقتها الحكومة لتنظيم المونديال والتي بلغت 11 مليار دولار وتحديداً يونيو 2013 حيث استغل الشعب البرازيلي إقامة كأس القارات للتعبير عن غضبه وعدم رضاه بعد أن وعدت الحكومة بالاعتماد على الشركات الخاصة لتمويل عملية تنظيم كأس العالم وإذا بها تقتطع الأموال من الشعب. وشهدت مختلف المدن البرازيلية في حينها أعمال شغب كبيرة أدت إلى خسائر مادية كبيرة. وتستضيف البرازيل وعلى مدى 31 يوماً النسخة العشرين من كأس العالم بمشاركة 32 منتخباً ستتنافس على إحراز الكأس المرموقة التي تزن 4.970 كلجم ويبلغ طولها 36 سنتم وهي من الذهب الخالص عيار 18 قيراطا. وستكون منتخبات إسبانيا حاملة اللقب وبطلة أوروبا 2008 و2012 والبرازيل حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب (5 مرات) والأرجنتين وألمانيا مرشحة بقوة لإحراز اللقب، وبدرجة أقل فرنسا وإيطاليا وإنجلترا وهولندا والبرتغال. ويسبق مباراة الافتتاح، مراسم احتفالية تستمر 25 دقيقة مخصصة «لتوجيه تحية إلى ثروات البرازيل الثلاث: الطبيعية، الشعب وكرة القدم».