يخصِّص مركز حمد الجاسر الثقافي ندوة ثقافية تُناقَش فيها أسباب تدني مستوى مجلة «اليمامة»، الأمر الذي حدا بمجلس إدارة اليمامة للصحافة اتخاذ قرار إيقافها، كما تناقش سبل تطويرها واستمراريتها، حيث يشارك فيها الدكتور فهد العرابي الحارثي، الذي رَأَسَ تحريرَ مجلة «اليمامة» في عصرها الذهبي في الثمانينيات 12عاماً شهدت فيها «اليمامة» قفزة نوعية في عالم الصحافة، ويشارك في الندوة عددٌ من الروَّاد والمثقَّفين الذين عاصروا تأسيسها؛ إذ كانت لهم بمنزلة مدرسة تخرَّجت فيها أجيالٌ في عالم الصحافة، وذلك في «دارة العرب» بحيِّ الورود، السبت المقبل. يأتي ذلك بعد تداوُل خبر إيقاف مجلة «اليمامة»؛ الأمر الذي أثار حفيظة المثقَّفين والصحفيين والإعلاميين، وسبَّب استنكاراً بدا في الصحف والمجلات والمقابَلات التلفازية والمواقع الإلكترونية؛ لكون مجلة «اليمامة» أول مطبوعة صحفية تصدُر في المنطقة الوسطى من المملكة العربية السعودية، وتُعَدُّ رمزاً ثقافياً ووطنياً، إذ شكَّلت اللَّبِنة الأولى للصرح الصحفي في مدينة الرياض. فقد أصدرها علاَّمة الجزيرة العربية الشيخ حمد الجاسر -رحمه الله- في ذي الحجة 1372ه (1953م) مجلةً شهرية من 42 صفحة، ثم تحوَّلت إلى جريدة أسبوعية تصدُر في 4 صفحات في صفر 1375ه. وبعد صدور نظام المؤسسات الصحفية صدر العدد الأول من مجلة «اليمامة» الأسبوعية في ثوبها الجديد في 7 ذي الحجة 1383ه بوصفها إحدى مطبوعات «مؤسسة اليمامة الصحفية». وأشار نجل مؤسِّسها معن بن حمد الجاسر إلى أنَّ الحقيقة والتاريخ سيشهدان على أثر المجلة وتأثيرها في النهضة الثقافية للمجتمع، بمقدار إسهامها في تخريج عددٍ من روَّاد الصحافة الوطنية ورموزها، وكذلك إبراز عددٍ من روَّاد البنية الإدارية ورموزها في السعودية، من أمثال عبدالله الطريقي – رحمه الله- وعبدالرحمن أباالخيل -أمدَّ الله في عمره- وغيرهما.