السماعيل: الشرقية تشهد حركة عقارية كبيرة العوفي: المزادات العقارية تخلق نوعاً من التوازن في السوق آل سليمان: عوائد المخططات لا تقل عن %30 سنوياً آل مسبل: زيادة المعروض يساعد على خفض الأسعار توقع عقاريون أن تشهد المنطقة الشرقية خلال العام الجاري عشرين مزادا عقاريا متوزعة على مختلف محافظات المنطقة. وشهدت المنطقة الشرقية خلال العام الماضي إقامة ما يقارب 25 مزادا عقاريا ضخ من خلالها ما يفوق 15 مليار ريال تمثل حجم الاستثمار في شراء وتطوير المخططات في المنطقة الشرقية. وبحسب عقاريين تحدثوا ل»الشرق» فإن المنطقة الشرقية تتميز بأنها تتمتع ومن خلال عقارييها بثقافة المزادات، التي تتيح للكثير من المستهلكين الشراء من خلال الطرح الأولي للمخطط عن طريق المساهمات أوالشراء مباشرة من المزادات عند إقامتها، مضيفين أن تلك المزادات دائما ما تحقق مكاسب مالية تتجاوز 30% سنويا. وكشف ل»الشرق» مدير شركة صوت المزادات لتنظيم وإقامة المزادات العقارية بالشرقية خالد السماعيل، عن تنظيم وإقامة أكثر من عشرين مزادا عقاريا في الشرقية خلال العام الحالي 2012 بمختلف استخداماتها، السكنية، التجارية، الصناعية، والاستثمارية. وتوقع بارتفاع الرقم في حال تم إنهاء إجراءات بعض المخططات التي ما زالت في طور الحصول على ترخيص لفسحها، ومن ثم إدراجها في جدول المزادات قبل نهاية العام. وقال السماعيل إن الحركة العقارية التي تشهدها المنطقة الشرقية من تنظيم وإقامة المزادات شجعت الكثير من المستثمرين للدخول في هذا النوع من الاستثمار. من جانبه، أوضح مدير شركة مصادر العقارية عبدالله العوفي أن المزادات العقارية التي شهدتها المنطقة الشرقية تخلق نوعا من التوازن والاستقرار للأسعار في السوق من حيث العرض والطلب، مؤكدا في الوقت ذاته على أن هنالك مخططات وصفها بالقليلة طرحت عبر مزادات علنية لم تراع المستهلك الأخير من حيث الأسعار. منتج جديد وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة التنفيذي للتنمية والتطوير عبدالله آل سليمان على أن المنطقة الشرقية تتميز بثقافة المزادات عن بقية المناطق، مشيرا إلى أن الإشكالية التي تحدث في سوق العقار وخاصة في المزادات هي المضاربات التي يقوم بها البعض، وتسعى لرفع الأسعار، وبالتالي لا يتمكن المواطنون من الشراء. وأضاف آل سليمان إن هناك نوعين من المزادات العقارية، تتمثل في مزادات تقام على مخططات جديدة بهدف تقديم منتج جديد في السوق للمستهلك من خلال شراء الأرض الخام وتطويرها وتجهيز البنى التحتية فيها ومن ثم عرضها للبيع في مزادات علنية، إلى جانب مزادات تسمى مزادات التدوير، وهي تلك التي تتم على أراضي أو بلوكات في مخططات تم بيعها سابقا، ويقوم بشرائها مجموعة من المستثمرين، ومن ثم إعادة بيعها في مزادات جديدة، بهدف تحقيق أرباح كبيرة في أقل وقت. وقال آل سليمان إن نظرية الكثير للبيع في المزادات، التي تطالب بالبيع بشكل منفرد كقطع، غير صائبة، إذ إنه عندما تعرض الأراضي للبيع بالقطعة، فإن ذلك سيؤدي إلى التنافس عليها من قبل أكبر قدر من المشترين، في حين لو تم البيع على شكل بلوكات فإن ذلك يساهم في بيعها مستقبلا بسعر مناسب للمستهلك الأخير، مبينا أن هنالك مخططات تم طرحها بمزادات علنية في العام في الماضي تم بيعها بأسعار تعتبر أقل من أسعار السوق الحالية، في إشارة إلى تباين أسعار المزادات من مزادات تقام على مخططات ذات مواقع ومساحات جيدة ومخططات. وأضاف آل سليمان إن المزادات دائما ما تحقق عوائد مالية لا تقل عن 30% سنويا، موضحا بأن مواعيد إقامة المزادات تخضع لجدولة من قبل ملاك المخططات بالتنسيق مع اللجنة العقارية حتى لا يكون هنالك تضارب في مواعيد إقامتها، التي غالبا ما تكون مع بداية العام الدراسي وعادة لا تشهد انقطاعا أو تصادف تاريخ إقامة المزادات. زيادة المعروض من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لشركة أتاس العالمية للتطوير العقاري محمد آل مسبل إن تواجد المزادات العقارية يعطي السوق مزيدا من الطمأنينة، لأنها تعكس نبض السوق وما يدور فيه والمستويات التي تكون فيها الأسعار، إضافة إلى إنها تزيد من المعروض الذي يساعد بدوره على خفض الأسعار في حال ارتفاعها. وأشار آل مسبل إلى أن هذه المزادات تمثل فرصة كبيرة للمواطنين لشراء الأراضي من خلال عمل تكتلات لشراء المعروض من الأراضي بالطريقة التي تباع فيها في تلك المزادات، ومن ثم إعادة توزيعها بينهم، وذلك من شأنه توفير أراضٍ بأسعار مناسبة أقل من تلك المعروضة في السوق. عبدالله آل سليمان محمد آل مسبل