علق الاتحاد الدولي لكرة القدم أمس الأربعاء الحظر المفروض على برشلونة الإسباني بحرمانه من إجراء انتقالات في الموسم المقبل لمخالفته لوائح متعلقة بانتقال لاعبين تحت السن القانونية. وذكر الاتحاد الدولي «فيفا»على موقعه الرسمي أن برشلونة «تقدم بطعن لدى لجنة الاستئناف في فيفا للاستئناف ضد العقوبات، التي فرضتها عليه لجنته التأديبية لارتكابه انتهاكات لنظام الانتقالات الدولية وتسجيل لاعبين تقل أعمارهم عن 18 سنة. كما طلب النادي منح صفة أثر معلق للطعن الذي تقدم به». وتابع الاتحاد الدولي: «في هذا الصدد، أخذ رئيس لجنة الاستئناف لاري موسيندن، في الاعتبار العقوبات المفروضة على النادي وما تنطوي عليه القضية من تعقيدات وموعد انطلاق مرحلة التسجيل المقبلة – 1 يوليو 2014 – إدراكاً منه أن لجنة الاستئناف ليس باستطاعتها اتخاذ قرار بشأن القضية الرئيسة في وقت مبكر بما فيه الكفاية لكي يتم البت في أي طعن قد يرفعه النادي ضد قرارها إلى محكمة التحكيم الرياضي قبل انطلاق مرحلة التسجيل المقبلة… وبناءً عليه، قرر رئيس لجنة الاستئناف منح صفة أثر معلق للطعن الذي تقدم به النادي». وختم الاتحاد الدولي «في ضوء ما سبق، فإن رئيس لجنة الاستئناف يؤكد مراعاة إجراءات الاستئناف المناسبة والكافية، بما من شأنه أن يحترم كل حقوق النادي». وكان رئيس برشلونة جوزيب ماريا بارتوميو قد أشار في فترة سابقة إلى أن ناديه هو ضحية «لظلم خطير» وينوي الاستمرار في عملية الانتقالات رغم عقوبة الاتحاد الدولي «برنامجنا سيبقى كما هو تماماً، ونحن على وشك التوقيع مع حارس مرمى». وتابع «أننا مستاؤون. نحن ضحية ظلم كبير. لدينا إثباتات وإشارات تحملنا على الاعتقاد بأن هناك مَنْ يتربص بنا شراً». وقرر منع النادي الكاتالوني من إجراء انتقالات في صيف 2014 ومطلع 2015، وفرض غرامة مالية عليه مقدرها 450 ألف فرنك سويسري (حوالي 500 ألف دولار)، ومبلغ 500 ألف فرنك فرنسي على الاتحاد الإسباني لمخالفته اللوائح أيضاً. لكن فيفا منح برشلونة فترة تسعين يوماً لتسوية وضع اللاعبين العشرة، فيما قرر النادي الإسباني استئناف العقوبة. وأشار فيفا إلى وجود مخالفات خطيرة على إثر التحقيقات التي أجراها على بعض الحالات المتعلقة بلاعبين تحت السن سجلوا في قيود برشلونة رسمياً وخاضوا مسابقات رسمية في صفوفه بين عامي 2009 و2013. وبحسب القوانين، لا يسمح بإتمام أي عملية انتقال للاعب تحت الثامنة عشرة من عمره إلا في ثلاث حالات معينة يمكن أن يحصل فيها بعض الاستثناءات. واعترفت لجنة التأديب التابعة لفيفا بأنه «إذا كانت عمليات الانتقالات الدولية قد تصب في مصلحة المسيرة الرياضية لبعض اللاعبين الشبان، فإنها في المقابل قد تصب أيضاً في غير صالحهم»، مضيفة أن «مهمة حماية اللاعبين الشبان يجب أن تطغى على المصالح الرياضية البحتة». ويعتبر القرار ضربة قاضية لبرشلونة، الذي لن يتمكن من التعاقد مع أي لاعب في فترة الانتقالات الصيفية التي تغلق في 31 أغسطس 2014، وفترة الانتقالات الشتوية على مدار يناير 2015، علماً بأنه في حاجة ماسة إلى قلب دفاع باعتزال قائده الحالي كارليس بويول في نهاية الموسم الحالي، وإلى حارس مرمى بعد إصابة حارسه الأساسي فيكتور فالديس وغيابه عن الملاعب لسبعة أشهر ورحيله عن النادي في نهاية الموسم الحالي.