دعت وزارة الصحة السعودية كل من لديهم أفكار أو مشاريع بحثية تخصّ فيروس كورونا إلى التقدم للجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، أو وزارة الصحة أو الجامعات السعودية لدراسة مدى جدوى هذه البحوث والتعاون لتنفيذها، فيما عاد الفيروس ليفتك بضحاياه في جدة أمس بشكل لافت. وتأتي هذه الخطوة بعد أن رفعت وزارة الصحة من أعمال الاستقصاء والبحث للتعرف على مدى انتشار فيروس كورونا (Mers) أجرت من خلالها فحوصات طبية لأعداد كبيرة من المخالطين أظهرت نتائجها زيادة في عدد الحالات المصابة بالفيروس وسلامة أعداد أخرى. وأكدت الوزارة في بيان لها أمس أنها في تواصل مستمر مع الهيئات والجامعات العلمية والمختصة والشركات المصنعة للقاحات للحصول على معلومات تمكنها مع بقية دول العالم من معرفة طرق انتقال الفيروس وطرق علاجه. وأبانت الوزارة أنها ستتيح للجميع الاطلاع على أي معلومات جديدة بهذا الخصوص، محذرة من الانسياق وراء الشائعات والمعلومات التي تصدر من مصادر غير موثوقة، والحرص على أخذ المعلومات حول هذا الفيروس من وزارة الصحة فقط. و أعلنت الوزارة تسجيل وفاتين وخمس إصابات في جدة بسبب فيروس «كورونا». وقال بيان الوزارة إنَّ الإصابات لمواطنة تبلغ من العمر 62 عاماً، ومواطن يبلغ من العمر 47 عاماً، وكلاهما يتلقيان العلاج بالعناية المركزة، إضافة لمواطن يبلغ من العمر 52 عاماً، وحالته مستقرة، ومقيمتين تعملان في المجال الصحي، وكلتهما في نفس العمر (54 عاماً)، ولا تعانيان من أعراض. وأشار البيان إلى أنه تم فحص 170 عينة خلال الفترة الماضية، ثبتت سلبيتها، لافتاً إلى أن حالتي الوفاة كانتا لمقيم يبلغ من العمر 64 عاماً، والحالة الأخرى لمقيم يبلغ من العمر 44 عاماً. أوصت اللجنة العلمية للتصدي المبكر للأوبئة في صحة جازان بتخصيص عيادة للجهاز التنفسي في كافة أقسام الطوارئ بمستشفيات المنطقة لاستقبال الحالات التي تعاني من أمراض الجهاز التنفسي، بهدف سرعة اكتشاف الحالات التي يتم الاشتباه فيها، وأن تكون العيادة على اتصال مباشر مع فريق المراقبة الوبائية في إدارة نواقل المرض الذي يعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات من المستشفيات عن الحالات المشتبه في إصابتها بمرض الكورونا. وعقدت اللجنة اجتماعاً برئاسة مساعد مدير صحة جازان للخدمات العلاجية الدكتور علي بن أحمد نهاري، وبحضور عدد من الأعضاء للحيلولة دون انتشار فيروس الكورونا في منطقة جازان. وأوضح مدير إدارة نواقل المرض في صحة جازان الدكتور أحمد سهلي أن اللجنة أوصت بتدريب الكادر الصحي من أطباء وممرضين واختصاصيين وفني مختبر والعاملين في قسم العناية المركزة على كيفية التعامل مع الحالات المصابة بمرض الكورونا وكيفية علاجها والوقاية منها، إضافة إلى إدارتي الطب العلاجي ومكافحة العدوى اللتين تعملان على توفير غرف عزل داخل أقسام العناية المركزة في مستشفيات المنطقة لعزل كافة الحالات المشتبه فيها لحين التأكد من الحالة بعد إرسال عينات الدم والمسحات الفيروسية إلى مختبر مستشفى الملك فهد المركزي مباشرة من كافة مستشفيات المنطقة، وبدورهم يقومون بإرسال العينات للمختبر المركزي في محافظة جدة وذلك بحسب التعميم الوارد من قبل الإدارة العامة للمختبرات وبنوك الدم في الوزارة. وأشار السهلي إلى أن إدارة التموين الطبي قامت بتوفير كافة الأدوات والمعدات الخاصة بسلامة الكادر الطبي الذي يتعامل مع الحالات المصابة أو المشتبه فيها بالمستشفيات، مؤكداً أن اللجنة اعتمدت خطة تنظيم حملات توعوية مجتمعية صحية تهدف إلى توعية المجتمع بمرض الكورونا ومسبباته وطرق انتقاله وكيفية الوقاية منه.