دعا الاتحاد الأوروبي أمس الجمعة إسرائيل إلى «التراجع» عن القرارات التي اتخذتها مؤخراً ضد الفلسطينيين في حين يحاول الطرفان مواصلة مفاوضات سلام صعبة. وأعربت وزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين آشتون، في بيانٍ لها عن «قلقها» بشأن عدة أحداث وقعت مؤخراً في الأراضي المحتلة قالت إنها «لا تساهم في تحسين أجواء الثقة والتعاون الضروريين من أجل نجاح مفاوضات السلام». وتطرقت آشتون إلى الإذن الذي مُنِحَ الأحد الماضي لمستوطنين يهود لاحتلال منزل متنازَع عليه في الخليل وتدمير عدة منازل فلسطينية في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية ما يدفع إلى «تهجير سكان عزل». وأعربت عن «الأسف» ل «مصادرة مساعدة إنسانية للاتحاد الأوروبي كانت مخصصة لمدنيين في جبل البابا». وأفاد مصدر أوروبي الأسبوع الماضي بأن إسرائيل دمرت مستودعات موّلها الاتحاد الأوروبي في المنطقة المثيرة للجدل التي تربط القدسالشرقيةبالضفة الغربية. وأعلن الناطق باسم آشتون أن «الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات الإسرائيلية إلى التراجع عن تلك القرارات» ودعا الطرفين إلى «أكبر قدر من ضبط النفس لعدم تعريض عملية السلام الحالية إلى الخطر». وكان مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون اجتمعوا أمس الأول، الخميس، في القدس للبحث عن سبيل يحول دون انهيار محادثات السلام المتعثرة قبل حلول المهلة المحددة لانتهاء المفاوضات في 29 أبريل الجاري. وأكد مصدران إسرائيليان طلبا عدم نشر اسميهما أن مسؤولين من الجانبين يعقدان اجتماعا في القدس لكنهما أحجما عن تقديم مزيد من التفاصيل. وتأجلت المحادثات من يوم الأربعاء مع تأجج المشاعر في إسرائيل أثناء تشييع جثمان ضابط شرطة خارج الخدمة قُتِلَ أثناء قيادته السيارة مع أسرته في طريقه إلى مستوطنة في الضفة الغربية. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، السلطة الفلسطينية في الانخراط في عمليات تحريض ضد إسرائيل مما أدى إلى تنفيذ هذا الهجوم الذي لم تعلن أي جماعة فلسطينية مسؤوليتها عنه.