تلقى الاتحاد السعودي لكرة القدم عرضا ماليا بقيمة 35 مليون دولار من شركة سويسرية متخصصة في النقل التليفزيوني والدعاية والإعلان لشراء حقوق نقل مباريات دورة كأس الخليج ال 22 المقرر إقامتها في الرياض في نوفمبر المقبل بحسب مصادر «الشرق» التي ذكرت أن اتحاد الكرة لم يبت في الأمر وينتظر مزيدا من العروض في الفترة المقبلة لدراستها واختيار الأنسب. وكان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد وضع مسودة تضمنت عدة شروط للشركات الراغبة في شراء حقوق النقل التليفزيوني ل «خليجي 22»، وأهمها عدم بيع الحقوق للقنوات المشفرة الخاصة، أو تشفير المباريات من أجل إتاحة الفرصة للمشاهدين لمتابعة مباريات البطولة عبر قنوات الدول المشاركة، وهي: السعودية، عمان، قطر، الكويت، الإمارات، البحرين، اليمن، والعراق، وهذا الشرط هو الأول الذي يتم وضعه منذ أن تم بيع وتسويق النقل التليفزيوني لهذه البطولة. يشار إلى أن بطولة «خليجي 21» التي أقيمت في البحرين بلغت حقوق النقل التليفزيوني وحقوق التسويق والدعاية والإعلان ثلاثين مليون دولار، فيما بلغت حقوق النقل للقنوات الفضائية مبلغ 500 ألف دولار لكل قناة.وبدأ بيع حقوق نقل البطولة من «خليجي 15» في الرياض عام 2002، حيث تم بيع مباريات البطولة مقابل 20 ألف دولار للمباراة بحد أقصى 300 ألف دولار لكل دولة ترغب في بث مباريات البطولة كاملة، ولم يتجاوز الدخل الإجمالي 700 ألف دولار، ونفس الأمر حدث في «خليجي 16» في الكويت، لكن الوضع اختلف في «خليجي 17» في الدوحة، إذ باع الاتحاد القطري البطولة حصريا لقناة الجزيرة التي كانت بصدد تشفير البطولة، قبل أن تتراجع وتبثها على القنوات المفتوحة بعد اعتراض عدد من القنوات الخليجية الأخرى، وبيعت حقوق النقل آنذاك ب 12 مليون دولار، وفي «خليجي 18» حصلت قناتا أبوظبيالرياضية ودبي الرياضية على حقوق النقل الحصري للبطولة ب 10 ملايين دولار، وفي بطولة «خليجي 19» في عمان وصلت قيمة الحقوق إلى 23 مليون دولار فيما حققت بطولة «خليجي 20» في اليمن أعلى رقم قياسي في تاريخ البطولة، حيث بيعت حقوق النقل التليفزيوني ب 35 مليون دولار.