اكتشف فريق بحثي دولي قطعتين لناب فيل من الأنواع المنقرضة قبل 325 ألف سنة في صحراء النفود بالمملكة. وبيَّن رئيس الفريق البروفيسور مايكل بتراقليا، أن الفريق وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار قد توصل إلى اكتشاف القطعتين لناب طويل يعتقد أنها تعود لجنس من الأفيال المنقرضة، وأن هذه الاكتشافات ضمن الأوائل في موقع التنقيب الذي بدأ العام الماضي. وقدّر على هامش مؤتمر «الجزيرة العربية الخضراء» في أكسفورد أن طبقة الرمال على القطعتين المكتشفتين تعود إلى ما قبل 325 ألف سنة، مضيفاً أن هذا الاكتشاف مهم في تأكيد أن هذه الصحراء القاحلة اليوم كانت خضراء ومملوءة بالمياه لكي تكون مناسبة لمعيشة هذه الحيوانات. وبيَّن أن طول الناب يصل إلى 2.25 متر، فيما قد يبلغ وزن الفيل ما بين 6 إلى 7 أطنان، وارتفاعه يصل إلى أكثر من 3.6 متر. وقال «هذا الاكتشاف مهم لإثبات كيف يمكن أن يغير المناخ من الصحراء العربية. الأفيال بحاجة إلى كميات كبيرة جداً من النباتات والفواكه ولحاء الأشجار وكميات كبيرة من المياه لكي تعيش. وعلى الرغم من أن صحراء النفود تمتد أميالاً في الوقت الحاضر، إلا أن مشهدها قبل حوالي 325 ألف سنة كان مختلفاً جداً».