أكدت رئيسة جمعية أسر التوحد الخيرية سمو الأميرة سميرة الفيصل أن قافلة التوحد التابعة لجمعية أسر التوحد الخيرية أكملت مسيرتها إلى منطقة عسير لتحط في مقر الغرفة التجارية الصناعية بأبها، بهدف إيجاد قاعدة بيانات دقيقة عن عدد مرضى التوحد في السعودية، وحشد الدعم من كافة القطاعات لتوفير مراكز لعلاج التوحد في كافة مناطق المملكة، وقالت الفيصل خلال فعاليات الملتقى الأول لأسر التوحد بمنطقة عسير الذي نظمته جمعية أسر التوحد واستضافته الغرفة التجارية الصناعية بأبها بحضور أكثر من 200 أسرة أن القافلة مرت في أغلب مناطق المملكة، وخاصة المواقع التي تحتاج إلى دعم في هذا المجال وأنها ستستمر في رحلتها في مختلف المناطق، وتابعت أن هذه القافلة ستعمل على جمع قاعدة بيانات عن أطفال التوحد، وأسرهم والخدمات المقدمة لهم لرفع مستوى الخدمات المقدمة لهؤلاء الأطفال، وعمل شراكات مع القطاع الخاص لإيجاد دعم لمرضى التوحد وأضافت إننا نتمنى وجود دعم لأطفال التوحد بأبها من خلال رجال الأعمال، ومساندة الغرفة التجارية الصناعية بأبها حيث أن الأرقام والإحصائيات تؤكد أن حوالي 250 ألف طفل سعودي مصابون بالتوحد في السعودية، مشددة على دور رجال الأعمال في دعم الجمعية لتحقق أهدافها في تقديم الخدمات لهذه الفئة كما ألقت الفيصل في افتتاحية البرنامج كلمة تحدثت فيها عن التوحد وعن تجربتها الشخصية مع ابنها التوحدي وأن هدف هذه الجمعية مساعدة الأسر في كيفية التعامل مع أطفالها، وبكل شيء يخص ذوي التوحد كما تحدثت سموها عن أهداف الجمعية، وإنجازاتها، كما شكرت الدعم الكبير من سمو أمير منطقة عسير ومن غرفها أبها مؤكدة على التلاقي في الأهداف مع الغرفة في مجال دعم الجمعيات والمراكز الخاصة بأطفال التوحد. من جهته بين أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها الأستاذ عبدالرحمن الأحمري في كلمته أن الغرفة استضافت هذه الفعالية، ودعت إليها أسر أطفال التوحد إيمانا منها بدورها الداعم والكبير لهذه الفئات المجتمعية الخاصة، وقال الأحمري أن الفعالية ستعمل على جمع البيانات لهذه الأسر بهدف العمل على إيجاد مركز متخصص لعلاج التوحد في منطقة عسير وأكد الأحمري أن الغرفة لن تألوَ جهدا في تعاونها مع الجهات ذات العلاقة في سبيل تحقيق حلم هذه الأسر بإيجاد مركز لعلاج التوحد حيث أن الغرفة تبنت دعم جمعية أصدقاء المرضى، وجمعية أسر السجناء وغيرها من الجمعيات. من جهة أخرى تواصلت فقرات وفعاليات البرنامج بعرض مرئي لفيلم وثائقي عن التوحد وكلمة ترحيبيه لممثل أهالي التوحد على شطوان ومشاركة من استشاري المخ ، والأعصاب والصحة النفسية الدكتور موسى ال زعلة الذي تحدث عن تنظيم برامج توعويه لأسر أطفال التوحد في منطقة عسير وطالب آل زعلة بجمعية خاصة بأطفال التوحد، وبمراكز متخصصة مبينا أن هناك أعدادا من أطفال التوحد بحاجة ماسة إلى هذا الدعم بما يتطلب تكاثف الجهود للوصول إلى هذه الأهداف في دعم هذه الفئة واختتم اللقاء بمداخلات واستشارات من الأسر حول علاج التوحد وآلية التعامل مع الأطفال المصابين.