يجسد مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على تطوير التعليم العام بكل أبعاده ومستوياته المختلفة، حيث قام المشروع ببناء مجموعة من المبادرات وتطوير قائمة من المشاريع والبرامج النوعية، التي تمثل مرتكزات أساسية بالعمل التطويري للتعليم العام، لتكون منطلقاً رئيساً لتحقيق الرؤية المستقبلية لتطوير التعليم العام. وتناولت عديد من الكتيبات التعريفية هذه المشاريع والبرامج من مختلف جوانب العملية التربوية التي سيكون لها تأثيرات ملحوظة على تطوير الأداء التربوي وتجويده بصورة تتواكب مع طموحات القيادة، وتؤثر بصورة مباشرة على أداء المتعلم والمدارس، حيث يعكف «مشروع تطوير» على تنفيذ بعض هذه المشاريع والبرامج بالتعاون مع بعض بيوت الخبرة العالمية، في حين يستعد «المشروع» لإطلاق بعضها الآخر. كما أن إستراتيجية تطوير التعليم العام تتضمن برامج ومشاريع تربوية حيوية متنوعة. ومن البرامج التي أتم المشروع تنفيذها البرنامج الوطني لتطوير المدارس وإدارات التربية والتعليم، حيث يهدف إلى الارتقاء بجميع مدارس التعليم العام في المملكة كي تكون مدارس ملائمة لمتطلبات الحياة في القرن الحادي والعشرين، قادرة على إعداد النشء والشباب لمستقبل مشرق ومتميز. فيما يركز مشروع برنامج تطوير تعليم اللغة العربية على تطوير قدرات المعلمين والمشرفين في مجال مهارات اللغة العربية نفسها وفي مجال استخدام الإستراتيجيات والطرق والأساليب التي تمكنهم من تحسين مستوى إتقان الطلاب والطالبات لهذه المهارات من خلال التركيز على التطبيقات العملية التي تحقق للطلاب والطالبات فهماً أدق للمعارف وإتقاناً للغة العربية وتوظيفاً لها في الحياة العملية، كما تنمي اتجاهاتهم نحو تعلم اللغة العربية وتذوق نصوصها واستخدامها في حياتهم اليومية، بينما يركز برنامج تطوير تعليم اللغة الإنجليزية على تحسين المهارات اللغوية ومهارات التواصل باللغة الإنجليزية للطلاب، أما برنامج تطوير تعليم الحاسب الآلي فيتناول تصميم وتأليف مناهج الحاسب وتقنية المعلومات وبناء معايير مناهج وطنية وتطوير كفايات المعلمين وتشمل كتب للطالب والأنشطة ودليل للمعلم مع برامج إثرائية، كما يعمل على التنمية المهنية لجميع مشرفي ومشرفات ومعلمي ومعلمات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات في المدارس السعودية. ويعد برنامج شركاء في تطوير التعليم، مبادرة لإشراك القطاع الخاص والجامعات والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة في تطوير التعليم العام، ضمن إستراتيجية تطوير التعليم العام في المملكة العربية السعودية، فيما يهدف مشروع المعلم الجديد التأهيلي إلى إعداد وتهيئة جيل من المعلمين قادرين على القيام بدورهم بثقة في إطار من الوعي والفهم لطبيعة مسؤولياتهم وواجباتهم المهنية والتعليمية، مستفيدين من أفضل الممارسات العالمية للارتقاء بمستوى التعليم في المملكة. ويعد مشروع المركز العلمي منشأة تربوية تعليمية متطورة منتجة وجاذبة، تصمم وتمارس فيها برامج وفعاليات وأنشطة التعليم والتعلم، وفق أحدث المعايير لدعم تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية، وهي عبارة عن شبكة مراكز علمية رائدة تحتضن التفكير الإبداعي في بيئات تعلم جاذبة، تساهم في تحويل المملكة إلى مجتمع قائم على المعرفة، ورسالته : تعليم والهام العقول الشابة، ومساعدة المعلمين ونشر الوعي بالعلوم والتقنية والهندسة والرياضيات للمساهمة في إعداد جيل علمي قادر على مواكبة تغيرات عصره مساهماً في التنمية المستدامة لوطنه.