جعلت وزارة التربية والتعليم عملية تطوير مهارات المعلم وتمكينه في تخصصه من أهم مشاريعها الجديدة التي تسعى من خلالها لإنجاح العملية التربوية التي تكون للطالبة والطالب فيها الدور الأكبر والأنشط في عملية التعلم. لذلك كان من الضروري تجاوز الأساليب التقليدية التي تجعل من المعلم ملقياً ومن الطالب متلقياً، ولا بد من زيادة مساحة النشاط داخل الفصل من خلال تفاعل المتعلم مع زملائه ومشاركتهم. والعمل على إيجاد بيئة تعليمية مفيدة للمتعلمين باستخدام كافة الأساليب الحديثة المتطورة التي تزيد من فاعلية المتعلمين وإشراكهم في عملية البحث عن المعلومة والاستنتاج وتنمية العلاقات الإيجابية بين المتعلمين أنفسهم من خلال تعاونهم وتضافر جهودهم بما يدعم نموهم ذاتياً ويحفز قدراتهم الشخصية وثقتهم بأنفسهم ويشكل شخصياتهم ويصقلها. ويرتبط تقويم المتعلم بالأداء الذي يقوم به ويقيس جميع نواتج التعلم ويسير معها جنباً إلى جنب بتعدد أدواته التي تنمي الشخصية المتكاملة لدى المتعلّم وتدعم نموه في كافة جوانبه. وللإشراف التربوي دور فاعل في تطوير مهارات المعلم والمتعلم عن طريق تمكين المدرسة وتفعيل مجتمعات التعلم المهنية التي تشجع التعلم بالممارسة.