غادر روبرت فورد السفير الأميركي في سوريا الذي كان رجل واشنطن في الجهود لإنهاء الحرب في هذا البلد والمسؤول عن الاتصالات مع قادة المعارضة لنظام الرئيس بشار الأسد، منصبه الجمعة. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركي جنيفر بساكي للصحافيين "تقاعد روبرت فورد بعد عمل متميز استمر ثلاثين عاماً" ومغادرته وزارة الخارجية الأميركية، موضحةً أن مساعد وزير الخارجية لورنس سيلفرمان سيحل مكانه إلى أن يختار البيت الأبيض خلفاً له. واعترفت بساكي بان رحيل فورد الذي بنى في السنوات الثلاث الماضية اتصالات واسعة مع قادة المعارضة السورية ولعب دوراً أساسياً في دفعهم للمشاركة في محادثات جنيف، يشكل "خسارة" للدبلوماسية الأميركية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية إن "قيادته الاستثنائية وجهت ردنا على أحد أكبر تحديات السياسة الخارجية في المنطقة"، مؤكدة أنه "عمل منذ اندلاع هذه الأزمة (في سوريا) بلا توقف لمساعدة الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية والكرامة". لكن بعد أشهر على تعيينه، غادر فورد دمشق في 2011 مع إغلاق السفارة الأميركية الذي قررته واشنطن بعد بدء الحركة الاحتجاجية في آذار/مارس من العام نفسه. ولم يعد بعد ذلك لممارسة مهامه في سوريا.