فُجعت الأوساط الرياضية في المنطقة الشرقية عموماً ونادي القادسية على وجه الخصوص بوفاة أكبر سائق في تاريخ نادي القادسية، المعروف بعلي اليماني الذي وافته المنية أمس بعد أن أصيب بنوبة قلبية الجمعة الماضي، ونقل على إثرها إلى مستشفى الملك فهد الجامعي في الخبر، وأجريت له عملية جراحية وحدثت له مضاعفات، وبعدها فارق الحياة. وخدم الفقيد نادي القادسية لمدة تجاوزت الثلاثين عاماً، وسيُصلَّى عليه اليوم الإثنين في جامع خادم الحرمين الشريفين في الخبر، وتقام مراسم العزاء في منزل عضو شرف نادي القادسية السابق جمال العلي في حي الحزام الأخضر بالخبر. وعبَّر جمال العلي عن حزنه لوفاة اليماني يرحمه الله، وقال: «يعتبر علي اليماني كما يحلو للجميع من أبناء القادسية تسميته أحد المخلصين للكيان القدساوي، ويتذكره جميع لاعبي الألعاب المختلفة، وهو يحرص دوماً على المرور على كل اللاعبين بالحافلة الخاصة بالنادي لإحضارهم يومياً إلى التدريبات»، مشيراً إلى أنه في حال وجود أي مشكلة بين اللاعبين والإدارة فإن الفقيد يسعى إلى حلها حتى لا يغيب أي لاعب عن التمارين. إلى ذلك، قدم عدد من رؤساء ولاعبي القادسية السابقين تعازيهم الحارة لكافة الرياضيين في المنطقة الشرقية والقدساويين بشكل خاص على وفاة اليماني، وقال رئيس نادي القادسية السابق جاسم الياقوت إن علي اليماني -رحمه الله- عمل معي لأكثر من ثلاثين عاماً في المراحل الانتقالية من المباني، حيث كان مقر النادي قريباً من مستشفى فخري، قبل الانتقال إلى عدد من المباني، مؤكداً أن الفقيد لم يكن سائقا فقط في النادي، بل كان مندوباً للقادسية في رعاية الشباب، ومنسقاً، وكان يعتمد عليه في كثير من الأمور، وزاد: «كان من العاشقين لنادي القادسية وألعابه المختلفة، وكان يبكي إذا انهزم الفريق»، كاشفاً أنه كان يدعم النادي من جيبه الخاص، متذكراً أن النادي كان بحاجة إلى مبلغ عشرين ألف ريال في إحدى السنوات، ووقتها جلس الفقيد على كرسي رئيس النادي، وقلت له حينها أنت الآن رئيس النادي ومطالب بدفع مبلغ عشرين ألف ريال، وقام الفقيد على الفور بتوفير المبلغ المطلوب من جيبه الخاص.