خلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر العربية هذا العام من أي رواية سعودية، بعد عامين متتاليين سجل فيهما السعوديان عبده خال ورجاء عالم الفوز بالجائزة، فالأول فاز عام 2010 عن روايته “ترمي بشرر”، و 2011 فازت رواية “طوق الحمام” لرجاء عالم، مناصفة مع المغربي محمد الأشعري عن روايته “القوس والفراشة”. وكانت لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية “بوكر” أعلنت أمس الأول قائمة طويلة تتنافس على الجائزة في دورة العام 2012، وتضم 13 رواية اختيرت من بين 101 رواية مشاركة من 15 بلداً، ونشرت في الأشهر ال12 الماضية. وقد اختارت هذه الروايات لجنة تحكيم من 5 متخصصين في مجال الأدب العربي، وسيتم الإعلان عن أسمائهم في القاهرة في 7 ديسمبر 2011، وهو الوقت الذي ستعلن فيه القائمة القصيرة 2012. وتعليقاً على غياب الرواية السعودية عن قائمة الجائزة لهذا العام، نفى نقاد وأكاديميون بأن يكون سبب ذلك ضعف المستوى، فهنالك روايات سعودية جيدة، لكن طبيعة المنافسة قد تفرض أن يغيب روائيو دولة معينة، بينما تحضر أسماء عديدة من دولة أخرى. وبالفعل فقد انتمى الكتاب المرشحون للقائمة الطويلة إلى سبع دول عربية فقط، هي: مصر، ولبنان، والأردن، وسورية، والعراق، والجزائر، وتونس. وجاء في بيان أمانة الجائزة: “بدون الزعم بأن الروايات المرشحة لهذه الدورة تنبأت على نحو مباشر بالربيع العربي، فإن عدداً منها صوّر الأجواء الخانقة التي كانت سائدة قبل انفجار تلك الانتفاضات، وأدخلت قارئها إلى العالم التحتي لأجهزة الشرطة السرية، مجسدة الظمأ إلى الحرية لدى أبطالها الرئيسيين، أو الثانويين، ومنددة في الوقت نفسه بانتهازية المتعاملين منهم مع تلك الأجهزة”. وبينت رئيس برنامج الثقافة والفنون في مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي سلوى المقدادي، أن الجهة التي تمول الجائزة العالمية للرواية العربية ما زالت تجتذب اهتماماً عربياً وعالمياً بالأدب العربي، وهو ما يتضح من تتالي الدورات والترجمات للكتب المرشحة للجائزة لأكثر من 12 لغة. يذكر أن الجائزة العالمية للرواية العربية تمنح للنثر الروائي باللغة العربية، ويحصل كل من الكتاب الستة الذين يصلون إلى القائمة القصيرة على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز. ومن المقرر أن يعلن عن الفائز بالجائزة خلال حفل يقام في أبوظبي في 27 مارس المقبل ضمن أمسية معرض أبوظبي الدولي للكتاب. أطلقت الجائزة العالمية للرواية العربية رسمياً في أبوظبي، عاصمة الإمارات العربية المتحدة، في أبريل 2007، وهي ثمرة تعاون وتنسيق بين “مؤسسة بوكر”، و”مؤسسة الإمارات”، و”معهد وايدنفيلد للحوار الاستراتيجي”. وتم إنشاء لجنة من الاختصاصيين ورؤساء التحرير والصحافيين الأدبيين من أجل تقديم المشورة حول طريقة تنظيم الجائزة، وتأليف مجلس أمنائها، الذي اختير أعضاؤه من العالمين العربي والأنغلوفوني، وهم مسؤولون عن إدارة الشؤون العامة للجائزة. والجائزة خاصة بالرواية حصراً، وهي تكافئ كلاً من الروايات الست التي تصل إلى القائمة النهائية بعشرة آلاف دولار أميركي، إضافة إلى خمسين ألف دولار للفائز. نلاحظ أن 4 كتاب وصلوا سابقاً إلى القائمة هم: يوسف زيدان، وجبور الدويهي، والحبيب السالمي، وربيع جابر، في حين وصل عزالدين شكري إلى القائمة الطويلة عام 2009. والروايات المرشحة لعام 2012 هي: سرمدة، فادي عزام، سوريا. تبليط البحر، رشيد الضعيف، لبنان. شريد المنازل، جبور الدويهي، لبنان. دروز بلغراد، ربيع جابر، لبنان. عناق عند جسر بروكلين، عزالدين شكري، مصر. العاطل، ناصر عراق، مصر. دمية النار، بشير مفتي، الجزائر. تحت سماء كوبنهاجن، حوراء النداوي، العراق. حقائب الذاكرة، شربل قطان، لبنان. كائنات اللحن الليلية، محمد الرفاعي، مصر. نساء البساتين، الحبيب السالمي، تونس. رحلة خير الدين العجيبة، إبراهيم زعرور، الأردن. النبطي، يوسف زيدان، مصر. جائزة البوكر | رواية