قال مدير جامعة الملك فيصل في الأحساء، الدكتور عبدالعزيز الساعاتي إن المخاوف تتزايد من تفاقم الأمراض الوراثية التي وصلت إلى نسبة مريعة وحرجة بسبب زواج الأقارب، وما إلى ذلك من انعكاسات سلبية على الفرد والمجتمع، متمنياً أن يخرج المؤتمر برؤى وتوصيات تسهم في الحد من هذه الأمراض ومسبباتها. جاء ذلك خلال رعايته، أمس الأول، فعاليات المؤتمر السادس للأمراض الوراثية، على مدرج كلية الطب في مقر جامعة الملك فيصل في الأحساء. من جهته، أوضح عميد كلية الطب، الدكتور وليد البوعلي، أن آخر الإحصائيات العالمية كشفت عن ارتفاع معدلات الإصابات بالأمراض الجينية الوراثية في المملكة، وتراوحت النسبة بين 3.5 و4%، بينما تتراوح النسب العالمية ما بين 1 و3 %، كما شهدت هذه الإصابات ارتفاعاً غير مسبوق في العقود الأربعة الماضية، مرجعاً أسبابها إلى زواج الأقارب الذي يشكل 60% من حالات الزواج في المملكة، مشيراً إلى تنوع الأمراض الوراثية في أنحاء المملكة، فنجد أن أمراض الدم المتمثلة في أنيميا البحر الأبيض المتوسط «ابيضاض الدم» الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي، متمركزة في المنطقة الشرقية والجنوبية، كما أن أمراض حموضة الدم، والنخاع الشوكي العضلي، متمركزة في المنطقة الوسطى، مضيفاً إن التعمق في فهم هذه الأمراض الوراثية، وتحديد الخلل الجيني المسبب لها وتدارسها مع ثلة من المتخصصين سيكون له أكبر الأثر في زيادة الوعي بخصوص هذه الأمراض والحد من انتشارها، وأنه انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق قسم الأطفال وإدارة الكلية، تحقيقاً لأهداف كرسي الشيخ محمد العمران للأمراض الوراثية، ستتم مناقشة هذا الموضوع بمعرفة نخبة من الأطباء المهتمين بالقضايا الصحية في المملكة للخروج بالموقف الوطني المناسب حياله عن طريق تقديم 11 ورقة علمية في أمراض الأطفال الوراثية يلقيها مجموعة من الأطباء في طب الأطفال من الأحساء وخارجها، ضمن ثلاثة محاور: مفهوم الاضطراب الوراثي وطيف الأمراض الاستقلابية الوراثية – مظاهر الاضطراب الوراثي – طرق العلاج والوقاية. بعد ذلك كرم مدير الجامعة المتحدثين في المؤتمر، وهم: الدكتور علي الأسمري، والدكتور سمير العبدي، والدكتور عباس عبداللطيف، والدكتور زهير رهبيني، والدكتور ماجد الفضل، والدكتور فؤاد المطيري، والدكتورة روضة سنبل، والدكتورة هدى الخواجة، والدكتور منير البقشي، والدكتور صادق العمران.