سجلت وزارة العدل 128 قضية خلع لدى المحاكم خلال 35 يوماً، بدءاً من مطلع الشهر الماضي ربيع الأول وحتى أمس الأربعاء، وكان نصيب الرياضوجدة منها 56.32%، بواقع 23 قضية في جدة (29.44%) و21 قضية في الرياض (26.88%)، ثم القريات ب 11 قضية، فالأحساء ب سبع قضايا. وكشفت إحصائية حصلت عليها «الشرق» تسجيل أربع قضايا خلع في كل من الخرج والجموم وصبياء والطائف وتبوك وأبو عريش، فيما سجلت ثلاث قضايا في كل من العيون والجفر والقنفذة والخبر، أما عنيزة وبيش وجازان والعلا فسجلت فيها قضيتين في كل منها، وسجلت المحاكم في الدمام وبريدة وحفر الباطن وحلي وصامطة والخفجي وشرورة والبدائع وينبع ونجران وسكاكا وفلوة والدوادمي والخرمة والقرى وعفيف والعويقلية وبقعاء والشمالية والباحة وبقيق وحائل قضية خلع واحدة في كل منها. من جهته، أوضح المستشار الأسري الدكتور غازي الشمري ل «الشرق» أن قضايا الخلع تدل على عدل الشريعة وشمولية الدين وأنه لا يفرق بين الرجل والأنثى وهذا حق مكتسب للمرأة أنها تخلع زوجها، كما هو حق للرجل أن يطلق زوجته. وأرجع الشمري أسباب الخلع إلى إجبار المرأة على الزواج من زوجها، أو عدم حسن اختيار الرجال لزوجاتهم من الأساس، وقد يكون بسبب فارق السن بين الزوجين وغيرها من أسباب. وأضاف: إذا أردنا أن نتغلب على مشكلات الطلاق وهذا معناه أيضاً التغلب على مشكلات الخلع، فعلينا بما يسمى الثقافة الأسرية قبل الزواج، وهي إلزام حضور المتزوجين دورات اجتماعية وأسرية حتى نفهم هذه الحياة الاجتماعية على أصولها. وأشار إلى أن قضايا الخلع موجودة في السابق لكن الإعلام لم يكن يظهرها، وهي موجودة منذ عهد النبوة، فثابت بن قيس الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة خلعته زوجته، ولا يعني عندما تخلع المرأة زوجها أنه رجل سيئ قد تكون هناك ظروف معينة أو تكون مشكلة من المرأة نفسها أو سبب مادي أو خلافات اجتماعية أو خصومات والأسباب كثيرة.