أهداني وكيل إمارة منطقة عسير الأستاذ سليمان بن محمد الجريش أحد إصداراته «الفساد الإداري وجرائم إساءة استعمال السلطة الوظيفية» فتنقلت بين النظرة الفقهية الشرعية والنظرة العلمية الموثقة وخرجت بمحصلة توعوية مهمة تستحق التوقف والتمعن والتبصر من كل مسؤول وكل موظف وكل مثقف. الكتاب في مجمله مخزن معلومات تنويرية دقيقة للغاية ينتهي بخارطة طريق لمن أراد الرشاد. الشيء الذي أتمناه أن يطلع مسؤولو إمارة عسير وبقية الإدارات على الكتاب بل أتمنى أن يحصل كل شخص على نسخة منه، ففيه ومنه يتم اكتشاف مسارات الضوء السليمة لمن أراد مشوارا وظيفيا مشرفا. نادي أبها الأدبي الذي تنوع في مخرجاته ومناشطه ونال قصب السبق وصولجان الأندية الأدبية في العامين الماضيين يستطيع استضافة وكيل إمارة عسير الأستاذ سليمان بن محمد الجريش ليقدم عصارة خبرته الوظيفية من خلال هذا الإصدار الذي استمتعت به وفهمت منه كثيرا من الأمور التي كانت تخفى عليه رغم اهتمامي بهذا الجانب ورغم اجتهادي في هذا المجال. أنتظر من نادي أبها الأدبي أن يقدم لنا الجريش في أمسية ثقافية نقرأ من خلالها أفكار وخبرة الضيف من منظور ثقافي وقيادي ولا بأس من مشاركة المحافظين ورؤساء المراكز ومديري العموم في هذا اللقاء المنتظر، الذي سيكون وثيقة تنوير وظيفي متوائم مع منهج ديننا الحنيف. نادي أبها الأدبي كتب أسطر التفوق والتألق من خلال التنوع والانتشار في الجهات الأصلية والفرعية في المنطقة وسيكون حاضنا للدهشة والإبداع لو وفق في دعوة الجريش لمنبره الوثير… اقرأوا كتاب الجريش واهدوا نسخة منه لهيئة مكافحة الفساد لعله يضيء عتمة الملفات المتكدسة.