يسعى المجلس البلدي في الأحساء إلى تسويق “واحة الأحساء”، كأكبر واحة للنخيل والبترول في العالم، وجعلها منطقة جذب استثماري، من خلال مقوماتها الجغرافية والبيئية، وأوضح المتحدث الرسمي، نائب رئيس المجلس البلدي في الأحساء، ناهض الجبر، ل”الشرق”، أن المجلس، ومن خلال لجنته المالية والإدارية، يسعى لتسويق الواحة، خصوصاً أنها تطل على الخليج العربي من الشرق، ولا يبعد عن معالم مدنها سوى ستين كيلومتراً، كما تعد نقطة عبور لقاصدي دول الخليج جميعها، وفيها قرابة ثلاثة ملايين نخلة، إضافة إلى حقول النفط العالمية المنتشرة على أراضيها، مثل حقل الغوار الشهير. وأضاف الجبر أن كل هذه المقومات تجعل من واحة الأحساء بيئة حاضنة للاستثمار، مع ما ستؤول إليه وجهتها الحضارية، بعدما قرر المسؤولون أن يكون التوجه العمراني والصناعي لها باتجاه البحر. وأوضح أنه تمت خلال الجلسة الثانية للجنة، التي عقدت مؤخراً برئاسة العضو سلمان الحجي، وبحضور مدير الاستثمار في أمانة الأحساء عبد اللطيف العرفج، مناقشة ورقة العمل المقدمة في هذا الجانب، ليتم على أثرها التوصية على عدة قرارات تسهم في تنشيط الحركة الاستثمارية، بالتنسيق مع الأمانة وفرع الهيئة العليا للسياحة والآثار، والغرفة التجارية، ومنها تزويد اللجنة بالمشروعات المستقبلية المترقب طرحها للاستثمار، قبل الإعلان عنها من قِبل الأمانة، ووضع معيار التوازن بين خدمة المواطن، وإرساء المشروعات الاستثمارية، وتزويد اللجنة بخطة إدارة الاستثمار الخاصة بزيادة إيرادات الأمانة، وأهمية وضع الآليات التي تسهم في تسويق الواحة ك”واجهة استثمارية”، وتجسيد مبدأ الشراكة بين المجلس والأمانة مع الهيئة العليا للسياحة، والغرفة التجارية، وتزويد اللجنة بمقترحات الأمانة من مشروعات استثمارية في المخططات الجديدة. وأكد الجبر ل”الشرق” أن ثمة أفكاراً يتلقاها المجلس البلدي من المواطنين بخصوص الأفكار، ومن شأنها تغذية المسؤولين بأطروحات تخدم واحة الأحساء الغالية.