احتضن 200 جناح في مهرجان الزيتون السابع للاستثمار والتسويق المقام حالياً في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف، إبداعات الأسر السعودية المنتجة منها من ذوي الاحتياجات الخاصة، وعرضت خلالها الأمهات والفتيات إنتاجهن من الأشغال اليدوية، وغزل السدو، والتطريز، والتصميم والرسم، والمأكولات الشعبية، والحلوى، بدعم من جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية في الجوف التي فتحت المجال أمام المرأة المنتجة للمشاركة بشكل كبير في مهرجان الزيتون لتسويق منتجاتها ومعروضاتها والاستفادة من ريعها. وأوضحت مديرة جمعية الملك عبدالعزيز الخيرية النسائية بالجوف واجد الرويلي، أن الجمعية تهدف من هذا الدعم إلى خدمة الأسر المحتاجة لكي تندمح في المجتمع وتقدم ما لديها من مواهب وابتكارات يمكن استثمارها في مثل هذه المناسبات، مبينة أن المهرجان استحدث هذا العام أجنحة مخصّصة للأسر المنتجة من ذوي الاحتياجات الخاصة لتقدم عروضها في مجالات: الرسم، وأعمال السدو، وتصميم الأزياء. وأكدت أن الجمعية تهتم بدعم الأرامل والمطلقات والأيتام وأسر السجناء، وتقدم لهن دورات مجانية في المهن التي تعود عليهن بالنفع كأعمال الحرف اليدوية، والحاسب الآلي، علاوة على تقديم كسوة الشتاء، والأعياد، وبعض المساعدات النقدية. وفي أجنحة الأسر المنتجة برزت حرفة غزل «السدو» من بين الأعمال التي قدمتها الأسر، حيث تجيد هذه الصناعة عديد من النساء في الماضي بوصفها تراثاً تقليدياً اشتهر في مختلف مناطق المملكة، وأكدت في هذا السياق «أم نايف» أنها اتخذت من مهنة غزل السدو وسيلة لتحسين دخلها المادي، مشيرة إلى أنها ورثت هذه المهنة عن جدتها عبر جلوسها المتكرر معها منذ نعومة أظفارها. وشهد مهرجان الزيتون السابع، الإعلان عن جائزة الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، وقدرها «250 ألف ريال» خصصت لصالح الأسر المنتجة المتميزة، موزعة على المراكز الثلاثة الأولى للحرفيات، المراكز الثلاثة الأولى للمشاركات من ذوي الاحتياجات الخاصة، شريطة أن يدار المشروع من قبل الأسرة نفسها وأن تمارس الأسرة العمل داخل خيمة المهرجان، على أن يسهم المشروع في إيصال الأسر لمرحلة الاكتفاء الذاتي، وقابلية تسويق المنتج وجودته وعلاقته بالتراث.