يبحث برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، عن الانفراد بالصدارة عندما يحل مع نجمه الأرجنتيني العائد ليونيل ميسي على أتلتيكو مدريد الثاني بفارق الأهداف بعد غد السبت في قمة المرحلة التاسعة عشرة الأخيرة ذهاباً. وجَّه أفضل لاعب في العالم آخر أربعة أعوام رسالة شديدة اللهجة لأتلتيكو، عندما سجل هدفين من أصل أربعة للفريق الكاتالوني في مرمى خيتافي أمس الأول الأربعاء بعد دخوله بديلاً في ذهاب الدور ال16 من مسابقة الكأس، وذلك بعد إصابة أبعدته حوالي شهرين عن الملاعب. وكان ميسي الذي أصيب في 10 نوفمبر الماضي، استهل علاجه في برشلونة قبل الانتقال إلى الأرجنتين خلال شهر ديسمبر الماضي ليتابعه هناك. وقال ميسي الذي لم يشارك أساسياً في مطلع المباراة في حين منح مدرب الفريق الكاتالوني ومواطنه خيراردو مارتينو النجم البرازيلي نيمار راحة: «ابتعدت كثيراً عن الملاعب وشعرت بحال جيدة في التمارين، لكن خوض مباراة تنافسية أمر مختلف جداً». وتابع ميسي الذي سجل هدفه ال16 هذا الموسم في كل المسابقات: «أكثر من الهدفين، أشعر بحال جيدة جداً بدنياً ولعبت من دون ألم لذا أنا سعيد». وأضاف ميسي (26 عاماً): «أنا سعيد لأنني تمكنت من قضاء وقت كبير مع عائلتي وأصدقائي في بلدي والابتعاد عن كل شيء. لكنني عدت الآن وأنا تواق لتقديم عام مميز». وعن مباراة السبت في ملعب «فيسنتي كالديرون»، قال ميسي: «سأتحدث مع تاتا (المدرب) وهو من سيقرر، لكن الآن لا أعلم إذا سأدخل من البداية. لا يوجد لاعب لا يمكن استبداله، شاهدت المباريات هناك وكانوا رائعين». وبرغم غيابه عن خمس مباريات متتالية في الدوري، يقف ميسي على بعد ثلاثة أهداف (8) من زميليه التشيلي أليكسيس سانشيس وبدرو رودريجيز. كما أكد ميسي أنه سيحضر حفل الإثنين المقبل لتوزيع الكرة الذهبية في زيوريخ، وهو أحد ثلاثة مرشحين مع البرتغالي كريستيانو رونالدو غريمه في ريال مدريد، والفرنسي فرانك ريبيري نجم بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا. أما قائد دفاع الفريق كارليس بويول الذي لعب أساسياً، فتساءل: «لا أعلم ما إذا كنا سنخوض مباراة اللقب، لأن الموسم لا يزال طويلاً، لكننا سنواجه أحد أفضل الأندية في العالم». ويتصدر برشلونة الترتيب مع 49 نقطة من 18 مباراة بالتساوي مع أتلتيكو، بعد فوزهما 16 مرة وتعادلهما وخسارتهما مرة واحدة. والتقى الفريقان مطلع الموسم في كأس السوبر فتوج برشلونة لتعادله على أرض خصمه 1-1 مقابل تعادل سلبي في برشلونة. وفاز أتلتيكو مرة واحدة في آخر ثماني مباريات على خصمه، فسجل ثمانية أهداف مقابل 24. من جهته، تعادل أتلتيكو مع فالنسيا في مسابقة الكأس 1-1، في مباراة مثيرة على الملعب، لكن محزنة لنجمه البرازيلي الأصل دييجو كوستا الذي واجه عباراة كراهية للأجانب من قِبل جماهير فالنسيا، بعد موشحات مماثلة في مباراة ملقة. وكان الهداف كوستا ثاني ترتيب هدافي الدوري، حصل على الضوء الأخصر ليمثل إسبانيا بدلاً من البرازيل، ويتوقع أن يكون في عداد المنتخب المشارك في مونديال 2014 في بلده الأم. ويعتبر كوستا من أكثر اللاعبين المطاردين في العالم من أندية النخبة، وهو سجل 38.8% من فرصه هذا الموسم، مقابل 20.6 لرونالدو، كما يتصدر كوستا بدقة التسديد مع 71%، مقابل 70 لميسي و59 لرونالدو. ويقدم أتلتيكو مستويات رائعة في ظل إدارة المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني، لكن لاعب وسطه كوكي رأى أن المباراة لن تكون حاسمة على اللقب: «نعلم أن المباراة بالغة الأهمية، لكن لا يزال مبكراً الحديث عن اللقب قبل كامل مباريات دور الإياب». واللافت في طريقة لعب سيميوني، عودته إلى أسلوب 4-4-2 الذي أصبح في السنوات الأخيرة رجعياً في ظل الاعتماد على مهاجم وحيد، لكن سيميوني والفرنسي لوران بلان (باريس سان جرمان) والتشيلي مانويل بيليجريني (مانشستر سيتي الإنجليزي) عادوا إلى النظام الذي عرف شهرة كبيرة في العقود السابقة. وفي ظل معركة القمة في مدريد، ينتقل ريال مدريد في طريق معاكسة عندما يحل على إسبانيول آملاً تقليص الفارق بحال التعادل في المواجهة الأولى، وتخطيه إسبانيول العاشر. وحقق ريال خمسة انتصارات متتالية، لكنه ينوي الثأر من إسبانيول الذي أوقعه الموسم الماضي مرتين في فخ التعادل. وتفتتح المرحلة الجمعة بمباراة غرناطة مع بلد الوليد، ويلعب السبت أتلتيك بلباو مع الميريا، وسلتا فيجو مع فالنسيا، والتشي مع إشبيلية، والأحد خيتافي مع رايو فايكانو، وريال بيتيس مع أوساسونا، وليفانتي مع ملقة، والإثنين فياريال مع ريال سوسييداد.