حصلت الهيئة السعودية للحياة الفطرية على أول طائر حبارى بري أبيض اللون، إذ من المعروف أن طيور الحبارى تمتاز بلونها الترابي مع بعض الريش الأبيض والأسود أسفل وحول الرقبة الذي يبرز في الذكور وهذا اللون يساعدها على التخفي من أعدائها الطبيعيين لقربة من لون الأرض، ويعد اللون الأبيض الذي تم تسجيله حالة نادرة تحدث بسبب طفرة وراثية ومن الصعب بلوغ الطير الأبيض البري سن البلوغ نتيجة سهولة رؤيته وتعرضه للصيد أو الافتراس. وتم أسر هذا الطائر شرق المملكة بواسطة الصقور دون التأثير على سلامة الطائر، إذ تم نقله إلى المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، المتخصص في إكثار وإعادة توطين طيور الحبارى في المحميات في المملكة، وتجري حالياً لطائر الحبارى أبيض اللون عديد من الفحوصات المخبرية والوراثية لدراسته. وقال رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الأمير بندر بن سعود بن محمد أن الحصول على مثل هذا الطائر يعد حالة نادرة جداً ولم يتم تسجيلها في المملكة من قبل، وحيث لم تشر أية دراسات علمية عن حدوث ذلك فسيتم دراسة هذه الحالة من قبل الفريق العلمي بالمركز. مقدماً شكره للعميد المتقاعد فايز بن سالم الرشيدي على اهتمامه بالمحافظة على الحياة الفطرية وإهدائه الطائر للهيئة بالرغم من الإغراءات المادية التي قدمت له للاستفادة منها في دراسة هذه الظاهرة مساهمة منه في دعم جهود الهيئة في المحافظة على التنوع الإحيائي. وتجدر الإشارة إلى أن الهيئة أنشأت المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف العام 1406ه الذي نجح في إكثار طيور الحبارى وإعادة توطينها في محميتي محازة الصيد وسجا وأم الرمث، كما نفذ برنامجاً علمياً لدراسة خطوط الهجرة ومقارنة بيئات طيور الحباري، وجهز بعض الطيور البرية بأجهزة المتابعة الفضائية وتتبع مساراتها من المملكة إلى كازاخستان عبر العراق وإيران وأوزباكستان وتركمانستان، وسوف يقوم الفريق العلمي بالمركز بنشر نتائج الدراسة في مجلة علمية متخصصة.