كد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، أنه من غير المقبول أن يتدخل أي طرف في الشأن الداخلي المصري على الإطلاق. جاء ذلك رداً على الانتقادات الأمريكية لمحاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي. وقال عبد العاطي إن هناك قضاءً مصرياً يتولى القضية، مضيفا أن «هناك تفهماً أكبر للموقف في مصر والكل بلا استثناء يريد لمصر أن تنجح في تنفيذ خريطة الطريق، وموقف مصر واضح، وهو أنه لا يحق لأي طرف داخلي أو خارجي أن يعلق على قرار للقضاء المصري». وأكد أن النيابة المصرية جزء لا يتجزأ من القضاء المصري وقرارات الإحالة وأوامر الضبط والإحضار التي تصدرها النيابة المصرية «لا يجوز التعليق عليها، والنيابة العامة مستقلة تماماً عن السلطة التنفيذية ولا يُسمَح وغير مقبول لأي طرف داخلي أو خارجي التعقيب على تلك القرارات». وبالنسبة للقرض الأوروبي الذى تم الإعلان عنه لمصر، أوضح عبد العاطي أن المباحثات مع الاتحاد الأوروبي لا تزال جارية بشأنه. وحول رؤية مصر للطرح الأمريكي حول عملية السلام، قال إن موقف مصر واضح ونقله وزير الخارجية، نبيل فهمي، إلى المبعوث الأمريكي، مارتن إنديك، وهو أنه لابد أن تفضي المفاوضات إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مضيفاً أنه تم بحث ملف المفاوضات أمس في مباحثات الرئيس المؤقت عدلي منصور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وبالنسبة لما تردد عن رفض جنوب إفريقيا استقبال الرئيس المؤقت للمشاركة في جنازة نيلسون مانديلا، وصف عبدالعاطي هذه الأنباء ب «الكذب»، وتابع أنه لا علاقة لها بالواقع لأن القرارات الخاصة بمشاركة كبار المسؤولين في أي أحداث في الخارج قرارات من أعمال السيادة ولا يتم التشاور بشأنها مع أي طرف خارجي أيا كان.