أكد مشاركون دوليين فى الدورة الخامسة والعشرون من معرض جدة التجاري الدولي 2013، الذي افتتح الأحد الماضي أهمية المعرض في فتح أسواق جديدة لمنتجات الدول المشاركة، إضافة إلى توطيد العلاقات التجارية مع المملكة العربية السعودية. ويأتي المعرض في إطار السعي الدائم الذي توليه الغرفة التجارية الصناعية بجدة والشركة المنظمة الحارثي للمعارض لتكون مدينة جدة محطة رئيسية يستهدفها كل الراغبين في الدخول إلى عالم التجارة والصناعة وايضاً بهدف تهيئة آفاق تجارية جديدة لها من خلال ارتياد أسواق دول العالم المختلفة وكذلك تشجيع التبادل التجاري بين السعودية والدول الأخرى. وعلى هامش إقامة المعرض، أكد ريموند يب، رئيس الوفد ومساعد المدير التنفيذي لمجلس تنمية التجارة بهونج كونج دعم تطوير المشاريع المشتركة والوقوف على الفرص الاستثمارية المتاحة وارتفاع مستوى العلاقات الاقتصادية بين المملكة وهونج كونج ، مشيراً إلى الرغبة الكبيرة من أصحاب الأعمال بهونج كونج لبناء شراكة فاعلة مع نظرائهم السعوديين مشيداً بالمشاريع المشتركة الصناعية وغير الصناعية بين بلاده الصين والمملكة التي تجاوزت ال 20 مشروعاً. وأضاف قائلاً " هونج كونج توصل مشاركتها فى معرض جدة التجاري الدولي ولكن هذا العام مشاركتنا أوسع بتواجد 44 شركة لبناء شراكة فاعلة مع نظرائنا السعوديين وبالأخص في مجالات الأجهزة الالكترونية الاستهلاكية المتنوعة والألعاب والهدايا والحقائب والأحذية والإكسسوارات والمجوهرات والساعات والأدوات المنزلية وقطع الأثاث ومستحضرات التجميل ومنتجات الرعاية الصحية ومواد البناء والتشييد." وعن حجم التبادل التجاري بين هونج كونج والسعودية، أشار يب إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى 1.4 مليار دولار ويتطلعون لزياده هذا الحجم في معرض هذا العام. من جانبها، أكدت مانجيت كور، مدير القسم الدولي بالغرفة التجارية الصناعية بالهند أن الهند تشارك هذا العام بأكثر من 88 شركة متخصصة في الأقمشة والعطور والأدوية ومواد البناء والعقار والأدوات الصحية. وقالت " الغرفة التجارية الصناعية بالهند تسعى دائماً لتنمية صادرات المنتجات الهندية الى السوق السعودى والذى يعتبر الاكبر فى المنطقة من خلال مشاركاتنا فى المعارض وفى نفس الوقت فتح افاق التعاون بين الشركات الهندية والسعودية فى جميع المجالات ." وأشارت إلى أن العلاقات التجارية بين الهند والسعودية شهدت في الأربع السنوات الأخيرة ارتفاع ملحوظ وتاتي السعودية في المرتبة الرابعة كشريك تجاري حيث وصل حجم التبادل التجاري إلى36 مليار دولار بين البلدين . ومن ناحيته، اضاف كريبابار باروه، مساعد مدير قسم تصدير المنسوجات الهندية أن الهند تصدر منسوجات بقيمة 115 مليون دولار إلى السعودية وحجم صادرات المنسوجات هذا العام زاد بنسبة 15%. يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زاد بشكل عام خلال الأعوام الأخيرة ليصل إلى ذروته عام 2012 مسجلاً ما يقرب من 4.8 مليار دولار. المعرض هذا العام الذي يمتدّ على مساحة 8000 متر مربع هذا العام يستضيف عدد من المشاركات الدولية منها ( الهند – مصر – اندونيسيا – هونج جونج – بنجلادش – باكستان) يأتي الحضور الهندي في المقدمة بواقع 82 شركة، وتحتل هونغ كونغ المرتبة الثانية بواقع 44 شركة، وتشارك مصر ب18 شركة، في حين تشارك أندونيسيا ب6 شركات. بالإضافة إلى عدد من الشركات الوطنية وبحضور عدد من رجال الأعمال وأصحاب القرار والمختصين، وتتنوع المعروضات الدولية بين الصناعات الحرفية الخفيفة والملابس والإكسسوارات والجلديات وأدوات منزلية والعطور والهدايا والساعات والأقمشة.