امتنع عدد من سائقي النقل المدرسي للطالبات (حافل) في محافظة حفر الباطن عن العمل – صباح أمس الإثنين – ما أدى لربكة كبيرة وتخلف عدد من الطالبات عن مدارسهن، وسبب ذلك انزعاجاً وتذمراً من أولياء أمور الطالبات، الذين طالبوا بحل مشكلات سائقي الحافلات، التي تتلخص في مطالبات السائقين الممتنعين عن العمل بتطبيق قرار خادم الحرمين الشريفين بشأن الأجور الممنوحة للسعوديين، حيث أفاد عدد من السائقين بأن أجورهم متدنية جداً. وطالب محمد عبيد الشمري (سائق حافلة) بتطبيق قرار الأجور، مؤكداً أنهم يعانون من تدني الرواتب التي لا تتجاوز ألفي ريال، إضافةً إلى عدم شمولهم بنظام التأمين الصحي. أما ربيع الساكت (سائق)، فيقول: «نحن موظفون برواتب مقطوعة لا تتجاوز ألفي ريال، وغالبيتنا موظفون موسميون تتوقف رواتبنا بمجرد دخول العطلة الصيفية. وحضرت عدد من دوريات شرطة حفر الباطن لمكان وجود السائقين أمام مقر الشركة المشغلة للنقل المدرسي لتصطحب السائقين لشرطة المحافظة، لمعرفة تفاصيل الموضوع ومعالجته وفق الأطر النظامية. وتم استدعاء مندوب شركة حافل، وتم منحه عشرة أيام لاستكمال العقود الأساسية المبرمة بين السائقين والشركة. وبدورها تواصلت «الشرق» مع الناطق الإعلامي في التربية والتعليم زبن الشمري، الذي قال إن إدارة التربية والتعليم قامت بالدور المنوط بها من حيث المتابعة والتزام الشركة ببنود العقد المبرمة، وتم التأكيد بضرورة تحريك الحافلات الاحتياطية والبديلة كي لا يؤثر ذلك على سير العملية التعليمية»، مبيناً أن الإدارة أكدت على مديرات المدارس التواصل والإيضاح لأولياء أمور الطالبات، مشيراً إلى أن مدير التربية والتعليم عقد اجتماعاً ضم مندوب شركة تطوير، ومندوب شركة حافل، ومشرف النقل المدرسي بالإدارة لمتابعة وإنهاء الموضوع عاجلاً. في حين أكد مدير حافل للنقل المدرسي في المنطقه الشرقية سعد الأربش ل «الشرق» أن بعض السائقين قاموا بالتجمع أمام مقر شركة حافل للنقل المدرسي في محافظة حفر الباطن، مطالبين بتنفيذ ما جاء بالأمر الملكي الخاص بتحديد الحد الأدنى للأجور ومصرين على ضرورة رفع رواتبهم إلى 3000 ريال أسوة بالعاملين في القطاع الحكومي، وقد قام مشرف النقل المدرسي لشركة حافل للنقل المدرسي في حفر الباطن ومشرف النقل المدرسي بإدارة التربية والتعليم في المحافظة بحضور مشرف شركة تطوير بالاجتماع بالسائقين، حيث أكدوا لهم أن مطالبهم سترفع للإدارة العليا للشركة حالاً، مشدداً على أن السائقين كانوا على قدر عالٍ من المسؤولية، حيث حرصوا على توصيل الطالبات في المواعيد المحددة إلى مدارسهن قبل التجمهر. وكشف الأربش ل«الشرق» أنه بعيداً عن كل ما حدث فإن إدارة الشركة كانت قد قررت اعتباراً من شهر محرم 1435ه صرف حوافز شهرية (500 ريال) للسائقين المجتهدين والملتزمين بأساسيات ومهنية القيادة الآمنة، وبالفعل تم اعتماد كشوف حوافز شهر محرم، ويتم الآن إنهاء الإجراءات المالية لإيداع الحوافز في الحسابات البنكية للسائقين لعدد 1150 سائقاً.