لم تكن تتوقع عدد من المعلمات في إحدى المدارس المتوسطة في حي العزيزية غرب المدينةالمنورة أن المديرة الجديدة للمدرسة ابتكرت طريقة حدثية لمتابعتهن عن طريق برنامج المحادثة العالمي «واتساب»، وأنها أصرت على إنشاء مجموعة المعلمات في المدرسة في برنامج «واتساب» في أول اجتماعات المدرسة من أجل التواصل وتوجيه التعليمات لمنسوبي المدرسة ولكنها لم تكن إلا طعماً لمتابعتهن في حصصهن وهي جالسة في مكتبها دون عناء ومشقة للصعود إلى الفصول العليا، فبمجرد استعراض المعلمات المسجلات في «الجروب» تعرف إذا كانت المعلمة متصلة وتستخدم البرنامج حاليا وآخر ظهور لها في البرنامج بالوقت والتاريخ، وعندما تشاهدها تظهر بوضع متصلة تتصل عليها فورا وتطالبها بدخول الحصة والتركيز فيها بدلا من استخدام الدردشة في برنامج «واتساب» والانشغال عن أداء الحصة ومتابعة الطالبات في الفصل وعدم الانشغال بالجوال في الوقت المخصص للحصة. وانتقدت معلمات المدرسة المديرة في استخدامها هذه الطريقة في الرقابة واعتبرنها تدخلاً في أمورهن الخاصة، خصوصا أن هذا البرنامج من البرامج الخاصة، ومتوفر في جميع أجهزة المعلمات. مشيرات إلى أن هذه الطريقة دفعت المعلمات إلى محاولة تضليل المديرة وتركيب برامج متطورة تمنع ظهورهن في برنامج «الواتساب» حتى لا تتمكن المديرة من متابعتهن.