أنقذ فريق طبي سعودي عبر الأشعة التداخلية حياة مريضة تعاني من أربعة أمراض خطرة، وذلك في مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام. وقال رئيس الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الاستشاري بندر الظفيري إن المريضة تبلغ من العمر 42 سنة وكانت تعاني من عدة مشكلات خطرة، حيث كانت تعاني نزيفاً في الجهاز الهضمي فشل المنظار في تحديد مصدره، وأيضاً من انسداد بالوريد الأجوف العلوي، وتجلط الدم بالوريد الفخذي، إضافة إلى الفشل الكلوي وتحتاج إلى غسيل بشكل دوري عن طريق قسطرة ولكن قسطرة الغسيل لاتعمل وذلك بسبب انسداد جميع الأوردة الرئيسة. وأضاف تم تحويلها من مستشفى الجبيل العام إلى مستشفى الملك فهد الجامعي التابع لجامعة الدمام بعد التنسيق والتواصل مع قسم الأشعة التداخلية وقسطرة الأوعية الدموية، وبعد قبول وتحويل المريضة أُجري لها كشف من قبل الفريق الطبي، وبعد الكشف تم إجراء أربع عمليات للمريضة خلال جلسة واحدة استغرقت ثلاث ساعات، وهذه العمليات عبارة عن توسعة الوريد الأجوف العلوي عن طريق البالون الطبي ثم تركيب قسطرة غسيل في نفس الوريد أعقب ذلك تركيب جهاز فلترة في الوريد الأجوف السفلي لمنع وصول تجلط الدم إلى الرئتين وأخيراً عمل قسطرة لشرايين الجهاز الهضمي لتحديد مصدر النزف وتم التعرف على مصدر النزف وإيقاف النزيف، موضحاً أن المريضة وبعد إجراء هذه العمليات لها مكثت في المستشفى ثلاثة أيام وبعد التأكد من سلامتها خرجت وهي تتمتع بصحة جيدة. وأشارالظفيري إلى أهمية وندرة تخصص الأشعة التداخلية، فهو يُعد من التخصصات الجديدة نسبياً في المملكة، وهذا التخصص يُعنى بعلاج كثير من الأمراض وذلك باستخدام تقنيات حديثة أغلبها لا تحتاج إلى تخدير أو مكوث لفترة في المستشفى، وهناك كثير من الحالات المستعصية التي يمكن علاجها عن طريق هذا التخصص كالأورام وانسداد أو تضييق الشرايين وغيرها.