كشف بحث أجراه الإعلامي السعودي منير النمر أن 90% من النساء المستطلعات في الشيعيات يرغبن في تحريم زواج المتعة بالعنوان الثانوي، مشيرا إلى أن المذهب الشيعي يجيز "المتعة" وفقا لشروط محددة يحددها الشرع، ولم يتناول بأي شكل من الأشكال أساس "مبدأ الزواج"، بل ركز على مخالفات رجال الدين فيه، معتبرا أن ما يمارس ضد بعض النساء الشيعيات اللاتي تم التمتع بهن يبعد كليا عن التعاليم الدينية التي تجيز مثل هذا الزواج. وشمل الاستطلاع نساء شيعيات في محافظة القطيف (شرق السعودية) . وفي استفتاء بعثه النمر بعد سؤال خاص بالدراسة ونتائجها إلى المرجع الديني محمد حسين فضل الله حيال الاستطلاع قال ان فضل الله دعا إلى بث ثقافة ممانعة للفساد اللاحق ب"زواج المتعة"، عوضا عن تحريمه كما توصلت نتائج لدراسة نفذها. وقال فضل الله، في فتواه للنمر: "لا تعتبر حراماً من هذه الجهة، فإن ما قد يترتب عليها من مفسدة جراء ذلك هو أقل بكثير مما سيترتب من مفسدة الزنى عند تحريمها، إضافة إلى أنه يمكن تدارك بعض المفاسد بالتوعية. وركزت الدراسة على عدم وجود رقابة من قبل الحوزة العلمية في قم والنجف على معممي القطيف ضمن نظام مؤسساتي يضمن عدم التلاعب، كما وضعت مقترحا يخص إنشاء "مجلس علمائي" في القطيف، من ضمن مهامه النظر في مخالفات رجال الدين المختلفة. وأبان النمر ب"أن المرأة الشيعية (السعودية) بررت رفضها للزواج المؤقت على اعتبار أنه غير منظم، وليس له أي مستند قانوني في المملكة، ما يسهم في استغلاله من قبل بعض رجال الدين الذين يمارسونه في الظلام". وأضحت الدراسة أسبابا عدة لإنحراف رجل الدين، منها استغلال بعض رجال الدين لنفوذهم وسلطاتهم الاجتماعية المطلقة، إذ لا يستطيع أحد نقده لأنه يوهم الناس أنه ممثل للدين، كما هناك عقبة تعترض "الزواج المؤقت"، تكمن في عدم وجود قانون يؤطر الممارسة الشرعية للمتعة في البلاد، كما أنها ممارستها تكون بعيدا عن أعين المجتمع. ولم تغفل الدراسة على استغلال بعض رجال الدين للصراع الطائفي في العالم الإسلامي بين الشيعة والسلفية، إذ يأخذ الصراع عنوان المتعة الاتهام للمذهب الشيعي من قبل السلفيين (الخصوم التقليديين) وبين الدفاع من قبل فقهاء الشيعية عن أصل عدم التحريم، الأمر الذي يترك مجالا لرجل الدين الشيعي (المعمم الفاسد) للضرب على هذا الوتر مع المرأة المستهدفة. إلى ذلك حظي تقرير خاص بالدراسة حمل عنوان (دراسة استقصائية في القطيف تكشف أن 90 في المائة من الشيعيات) باهتمام واسع على الشبكة العنكبوتية، رغم ممارسة الإقصاء من قبل شبكات شيعية محلية معه، ونشرت صحف إلكترونية التقرير، بيد أن بعضها لم تكن دقيقة في نقل الأرقام الواردة في التقرير الأصلي.